جانب من الزيارة بحزب الوفد بالاسكندرية قالت كاندس بوتنام مديرة المركز الأمريكى فى الإسكندرية، أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر ممتدة وأن مصر وامريكا الأن بلدان مؤمنان بالديمقراطية خاصة بعد الثورة المصرية التى غيرت مفاهيم رسخها النظام السابق فى المصريين وأن هذه الأفكار تغيرت بسبب ميدان التحرير. وأكدت أن امريكا مؤمنة أن صناعة ديمقراطية فى أى بلد تتطلب أن يكون المجتمع المدنى قوياً حتى يدعم البلاد سياسياً واقتصاديا وصحياً. واشارت الى ان كل من المعهدان الديمقراطى والجمهورى لهم افرع عديدة فى مختلف بلدان العالم وليس مصر فقط وانهم حاولوا الحصول على ترخيص رسمى من الحكومة المصرية قبل الثورة وبعدها وفشلا فى ذلك وأكدت أن اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات منحت العاملين فى هذه الجمعيات تصاريح بمراقبة الانتخابات قبل اغلاق هذه المنظمات. وأكدت أنها تعمل فى الإسكندرية بتفويض من السفيرة الامريكية فى القاهرة وان السفيرة ادركت اهمية الاسكندرية سياسيا واجتماعيا ولذلك قررت رفع التمثيل الدبلوماسى بها والتعرف على الاوضاع السياسية بها، وان الادارة الامريكية تريد حل سريع لازمة المنظمات الأهلية العاملة فى مجال حقوق الانسان. وقال الدكتور محمد أبورابح، القائم بأعمال الأمين العام للحزب: " هناك عدم مبالاة من واشنطن فى دعم منظمات مخالفة للقانون وتعمل بشكل مخالف دون الحصول على ترخيص وتخالف إتفاقية عام 2005 التى تقضى بالتشاور بين الحكومات الامريكية والسلطات المصرية فى مسألة هذه المنظمات". وشدد على أهمية اصدار تشريع جديد يتيح للجمعيات الأهلية العمل بحرية أكبر مع مراقبة أدائها على طرق تلقى الأموال وإنفاقها وسد الذرائع التى تتدخل فيها الحكومات بعمل هذه المنظمات واحترام حقوق الانسان بشكل اكبر من خلال تشريعات قانونية تسمح لهذه الجمعيات بممارسة نشاطها بشكل قانونى. وطالب بأن يقدم رجال الأعمال والحكومة تمويلاً بديلاً للمنظمات الأهلية لخدمة حقوق الانسان والإستغناء عن المعونات الامريكية والأوروبية الموجهة الى الجمعيات المدنية العاملة فى مجال حقوق الانسان. وقال حسن عبد العزيز، عضو مجلس الشعب عن الحزب: "نريد الخروج من الاطار البرتكولى خاصة فيما حدث مع منظمات المجتمع المدنى وكان هناك مصلحة لبعض الأطراف فى تأجيج الموقف مع الجمعيات". وأضاف: نأمل أن يحدث تغير فى العلاقات مع الولاياتالمتحدة لان الشارع المصرى شبه غاضب مما حدث من قبل الادارة الامريكية وليس من الامريكيين كشعب لاننا نحبهم ونعرف أنهم يحترمون حقوق الأنسان لكن على الإدارة الامريكية أن تعيد توزيع الفكر الديمقراطى دون محاباة لطرف على حساب الأخر". وطالب مديرة المركز الامريكى بالإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن المعتقل حالياً فى الولاياتالمتحدة واعتبر الافراج عنه بانه قرار انسانى سيدعم موقف الولاياتالمتحدة فى الشارع المصرى. وقال عبدالقادر متولى، القيادى بلجنة حكماء الحزب أن العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدة ممتدة منذ حرب عام 1973 بعد إدراك الرئيس السادات أن الاتحاد السوفيتى بدأ يضعف وكان نتاج التعاون ما حدث فى الاتفاق الثلاثى بين الولاياتالمتحدة واسرائيل ومصر وتمخض عنه اتفاقية السلام. واضاف:المعونة التى تدفعها الولاياتالمتحدة لمصر ليست منحة أو هبة من الادارة الامريكية لكنها ثمن ضئيل مقارنة بالبترول المصرى الذى تم سرقته من سيناء وقت الاحتلال الاسرائيلى لها"، وطالب الولاياتالمتحدة باحترام اتفاقية كامب ديفيد وعدم التهديد بقطع المعونة التى قال انها جزء من الاتفاقية.