أعلنت شركة أوراسكوم القابضة للتنمية المدرجة في سويسرا، اليوم الأربعاء، أن صافي خسائرها في الربع الثالث من العام بلغ 2.98 مليون فرنك سويسري (3.23 مليون دولار) نتيجة الاضطرابات السياسية والاقتصادية في مصر وأماكن أخرى من العالم العربي. وقالت المجموعة إن صافي خسائرها في الأشهر التسعة الأولى من العام بلغ 18.9 مليون فرنك. وكانت الشركة قد حققت أرباحا صافية قدرها 29 مليون فرنك في الربع الثالث من 2010 بينما بلغ صافي أرباحها في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 76 مليون فرنك. ومنذ ذلك الحين تعرض القطاع العقاري لاضطرابات بسبب الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المصري حسنى مبارك وتراجع الاستثمار والدعاوى القضائية ضد عقود بيع أراض مملوكة للدولة. وتراجعت إيرادات الشركة التي تشتهر ببناء منتجعات فخمة بنسبة 57% إلى 163 مليون فرنك في الأشهر التسعة الأولى من العام. وذكرت الشركة أن التبعات السلبية للاضطرابات السياسية والاقتصادية في مصر والعالم العربي واصلت تأثيرها السلبي على نتائج أوراسكوم للتنمية. وتراجعت ايرادات قطاع الفنادق بنسبة 40% إلى 84 مليون فرنك نتيجة انخفاض نسب الإشغال بفنادق الشركة في مصر. وانخفضت ايرادات نشاط العقارات والإنشاءات 76% إلى 41 مليون فرنك بسبب بطء أعمال البناء في سوقيها الرئيسيين وهما مصر وسلطنة عمان. وتتوقع أوراسكوم القابضة للتنمية تحقيق إيرادات إجمالية بين 260 و280 مليون فرنك في 2011. وفي أغسطس أصدرت محكمة مصرية حكما بالسجن لمدة عامين على رئيس مجلس الإدارة التنفيذي للشركة سميح ساويرس بتهمة التلاعب في سعر سهم الشركة. وذكرت المجموعة في وقت لاحق أنها توصلت إلى تسوية تبطل عقوبة السجن. ونفت أوراسكوم الاتهامات وشككت في الإجراءات القانونية التي أدت لصدور الحكم، وقالت إنها لم تحصل على فرصة للدفاع عن نفسها وتوضيح موقفها كما يقضي القانون. وقالت الشركة اليوم الأربعاء إن المصاريف الإدارية ارتفعت بسبب مخصصات لتغطية استثمارات في الشرق الأوسط ومصاريف قانونية.