ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) اليوم الاثنين أن المبعوث الأمريكى الخاص لأفغانستان مارك جروسمان وجه رسالة قصيرة لحركة طالبان أمس نفى فيها ماورد من تقارير اتهمته باعتزام إجراء محادثات سلام مع الحركة هذا الأسبوع. وأشارت الصحيفة - فى تقرير لها أوردته على موقعها الإلكترونى - إلى أن جروسمان الذى توقف فى كابول أمس فى طريقه إلى قطر - أكد أنه يتعين على طالبان قطع طريق طويل لبدء المفاوضات، رافضا التقارير التي أفادت بأنه يخطط لبدء مفاوضات مع طالبان، مشيرا إلى تحرك طالبان لفتح مكتب لها فى قطر. وأضاف جروسمان "أن قطر لا تزال بحاجة لإجراء محادثات مع الأفغان بخصوص مكتب طالبان المقترح إنشاؤه هناك، والولاياتالمتحدة بحاجة لإجراء محادثات مع باكستان التي رفضت خطط جروسمان للقيام بزيارة لها الأسبوع الماضي"، مؤكدا أن على حركة طالبان أن تكون أكثر وضوحا حول نواياها الانخراط فى محادثات السلام أم لا. وكان جروسمان قد أعلن خلال مؤتمر صحفى عقد أمس فى أفغانستان بعد اجتماعه مع الرئيس الأفغانى حامد قرضاي أن عملية السلام هى عملية كبيرة ومعقدة، مؤكدا أن محادثات السلام ستكون بين الأفغان، وأن الأفغان فقط هم من يقررون مستقبل أفغانستان. وأكد المبعوث الأمريكى أن على طالبان أن تكون أكثر وضوحا ما إذا كانت ستشارك في محادثات السلام أم لا، وقد أيدت حركة طالبان فتح مكتب لها فى قطر فيما لم تبين ما إذا كانت سوف تستخدم ذلك المكتب لإجراء محادثات السلام أم لتعزيز مكانتها على الصعيد الدولى وذلك بعد الانسحاب العسكرى الأمريكى من أفغانستان فى 2014، مضيفا أنه يتعين على طالبان التخلى عن الإرهاب الدولى وتأييد مبادرات السلام إذا كانت ترغب فى المشاركة بالمحادثات. وكانت طالبان قد وضعت شرطا لفتح مكتب لها فى قطر وهو إفراج الولاياتالمتحدة عن كل السجناء التابعين لحركة طالبان والمسجونين فى جوانتانامو فى كوبا. وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين أفغان قد طالبوا منذ فترة طويلة بالإفراج عن المساجين كجزء من عملية السلام، وقال نائب وزير الخارجية الأفغاني جاويد لودين إن أفغانستان تدعم فكرة نقل سجناء طالبان من جوانتانامو إلى قطر.