قبل ستة أشهر تقريباً من انطلاق مونديال 2014 في البرازيل، بدأ تصوير فيلم روائي طويل يتناول طفولة لاعب كرة القدم الشهير، أديسون أرانتيس دو ناسيمنتو المعروف باسم بيليه، وبروز نجمه وصولاً إلى القمة العالمية. ويقول مخرج الفيلم الأمريكي مايكل زيمباليست أن العمل يروي العقبات الكثيرة، والألم والتحديات والأخطاء التي ارتكبها هذا الشاب في طريقه إلى المجد. وينتهي الفيلم مع كأس العالم لكرة القدم العام 1958، حين أذهل بيليه المهاجم المنتمي لعائلة متواضعة، العالم بأسره بموهبته، وخلد اسمه في التاريخ. ويشارك بيليه (72 عاما) الملقب "بأفضل لاعب في كل الأزمنة"، بنشاط في الفيلم بصفته منتجاً تنفيذياً مع بول كيمسلي، وشركة "إكسكلوسيف ميديا". ولتأدية دوره تقدم إلى تمارين الأداء 400 شاب، واختير اثنان منهما هما ليوناردو ليما الذي يؤدي دور بيليه في سن العاشرة وكيفين دي باولا الذي يؤدي دوره من سن الثالثة عشرة إلى السابعة عشرة. كما وضع سيناريو دقيق للفيلم يستند إلى مواقف مضحكة ونكات، رواها بيليه يفترض أن تعطي انطباعاً أن القصة تروى بصيغة المتكلم، ويوضح المخرج أن بيليه ساعد كثيراً في تركيبة القصة، مؤكداً في الوقت ذاته أن النجم البرازيلي لم يفرض أي قيود على جوانب السيناريو. يذكر أن بيليه هو اللاعب الوحيد الذي فاز بكأس العالم لكرة القدم ثلاث مرات في 1958 و1962 و1970, وسجل أكثر من ألف هدف خلال مسيرته الرياضية. وكان بيليه حتى يوم الأحد الماضي اللاعب الذي خاض أكبر عدد من المباريات مع فريق واحد (1116 مباراة مع سانتوس) إلا أن حارس المرمى روجيريو سيني تفوق عليه في هذا المجال بخوضه المباراة 1117مع نادي ساو باولو وهو رقم قياسي عالمي، كما اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بيليه في العام 2000 أفضل لاعب في القرن العشرين، وفي العام 1999 منحته اللجنة الاولمبية الدولية لقب "رياضي القرن".
