أدان مجلس الأمن الدولى بشدة الهجوم الإرهابى الذى استهدف السفارة الإيرانية فى بيروت اليوم الثلاثاء. وتلا رئيس المجلس السفير ليو جيه يى مندوب الصين الدائم لدى الأممالمتحدة، والذى تتولى بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر نوفمبر الجارى، بيانا على الصحفيين أكد فيه أن أعضاء المجلس "يدينون بشدة الهجوم الإرهابى الذى استهدف السفارة الإيرانية فى بيروت اليوم، وأسفر عن مصرع 23 شخصا وإصابة 140 آخرين". وقال إن "إحدى الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة أعلنت مسئوليتها عن الهجوم"، مؤكدا أن هناك التزاما يقع على عاتق كافة الدول الأعضاء بالأممالمتحدة بعدم تقديم أى عون أو مساعدات للجماعات الإرهابية. وأعرب أعضاء المجلس- فى بيانهم- عن تعازيهم لأسر الضحايا ولشعبى وحكومتى لبنان وإيران، كما أعربوا عن تعاطفهم مع جميع المصابين فى هذه الأعمال الشنيعة. وأكدوا أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهرة يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أى أعمال إرهابية هى أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها".. لافتين إلى ضرورة التصدى بجميع الوسائل- وفقا لميثاق الأممالمتحدة وجميع الالتزامات بموجب القانون الدولى- ولا سيما حقوق الإنسان الدولية واللاجئين والقانون الإنسانى- للتهديدات التى يتعرض لها السلام والأمن الدوليان نتيجة للأعمال الإرهابية.. ومشددين على ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة. وأشار بيان مجلس الأمن إلى المبدأ الأساسى المتمثل فى عدم انتهاك حرمة المبانى الدبلوماسية والقنصلية، والالتزامات الواقعة على الحكومات المضيفة، بما فى ذلك بموجب اتفاقية فيينا لعام 1961 بشأن العلاقات الدبلوماسية واتفاقية فيينا لعام 1963 بشأن العلاقات القنصلية، وعلى اتخاذ جميع الخطوات المناسبة لحماية المبانى الدبلوماسية والقنصلية ضد أى اقتحام أو ضرر ومنع أى إخلال بأمن هذه البعثات أو انتقاص لكرامتهم. وقال رئيس مجلس الأمن الدولى إن "الهجوم الإرهابى الذى وقع اليوم فى بيروت يسلط الضوء على ضرورة المضى قدما والتحرك من أجل إيجاد حل لملف الأزمة السورية".
