شارك الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية في اجتماع المجلس المشترك لوزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الإفريقية الثالثة، والذي عقد أمس بدولة الكويت. وأقر الاجتماع القرارات العربية والإفريقية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية المتمثلة بوقف كافة أشكال الاستيطان، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أشاد وزير الخارجية برئاسة دولة الكويت للقمة العربية الإفريقية، مؤكداً على أهمية التعاون في مختلف المجالات بين الدول العربية والإفريقية الصديقة. كما التقى الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية أمس بالكويت مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، وذلك على هامش أعمال الاجتماع الوزاري للقمة العربية الإفريقية التي تستضيفها الكويت يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وبحث الطرفان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآخر المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية. وعقد وزراء الخارجية العرب والأفارقة أمس اجتماعهم في الكويت بهدف تسريع تنفيذ استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار والتجارة بين الطرفين. وستكون القمة العربية الإفريقية التي تعقد بالكويت الأولى من نوعها منذ 2010 عندما التقى القادة من المجموعتين في ليبيا قبل انطلاق حركة الاحتجاجات التي تعرف بالربيع العربي. وهدف اجتماع وزراء الخارجية أمس إلى وضع جدول الأعمال للقمة التي يتوقع أن يصادق فيها القادة على تدابير تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المنطقتين، لاسيَّما بين منطقة الخليج الغنية ومنطقة إفريقيا ما دون الصحراء. وبحث الوزراء أيضاً في اتفاق لإقامة آلية عربية إفريقية مالية مشتركة لتنفيذ المشاريع ولتشجيع الاستثمارات. كما تم بحث مسألة إقامة آلية تعاون حول الهجرة والعمال الوافدين. كما بحث الاجتماع الاقتراح الخاص بتعزيز التعاون العربي - الإفريقي في مجال الهجرة ، والاقتراح الخاص بترشيد آليات تنفيذ ، ومتابعة الشراكة العربية - الإفريقية ، وتقرير الاجتماع الثاني للوزراء العرب والأفارقة للزراعة والأمن الغذائي الذي عقد بالرياض في أكتوبر الماضي ، وتقريرا عن أداء المعهد الثقافي العربي - الإفريقي ، والاقتراح الخاص بإنشاء الآليات العربية - الإفريقية لتمويل المشاريع والأنشطة المشتركة. ويعتمد المشاركون نتائج وتوصيات المنتدى الاقتصادي العرِبي - الإفريقي الذي عقد في الكويت يومي 11 و12 نوفمبر الجاري، إضافة إلى بحث مشاريع القرارات ومشروع (إعلان الكويت) ، وبيان حول فلسطين، والقرارات. وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح "الوقت قد حان للارتقاء بالعمل العربي الإفريقي المشترك وتفعيله خدمة لمستقبل شعوب المنطقتين". وأضاف في افتتاح الاجتماع "في عالم اليوم لم يعد هناك للدول أن تتحرك منفردة وإنما من خلال التجمعات والكيانات الإقليمية الكبيرة المبنية على الإيمان بالمصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة". وذكر وزير الخارجية الكويتي للصحافيين أن القمة التي تعقد تحت عنوان "شركاء في التنمية والاستثمار" من المتوقع أن تبحث في إمكانية إنشاء سوق عربية إفريقية مشتركة. وبحسب المنظمين، سيحضر القمة 34 رئيس دولة و7 نواب لرؤساء و3 رؤساء حكومة. وكانت القمة العربية الإفريقية السابقة في ليبيا تبنت استراتيجية شراكة بين المجموعتين للفترة بين 2011 و2016 إلا أن تطبيقها تباطأ كثيراً، خصوصاً بسبب الاحتجاجات التي عمت عدة دول عربية.