قال وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية فايز غصن اليوم ان بلاده لن تقف مكتوفة الايدي ازاء مسالة التجسس الاسرائيلي على طول الحدود مع لبنان. واكد غصن في تصريح صحافي ان قيادة الجيش تكثف الاتصالات والمشاورات مع قيادة قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوبلبنان (يونيفيل) بشأن التجسس الاسرائيلي على لبنان. وشدد على ان لبنان الذي سبق ان كشف شبكات عملاء اسرائيل يتجسسون ويعبثون بامن الوطن "لن يقف مكتوف الايدي فأرضه ليست مستباحة وهو يتابع مسألة التجسس على اعلى المستويات". ودعا المجتمع الدولي الى التحرك الفوري والسريع لوقف القرصنة الاسرائيلية المتمادية على ارض لبنان وسيادته ومنع تل ابيب من الاستمرار في انتهاكاتها البرية والجوية والبحرية. واكد غصن ان "اسرائيل هي المستفيد الوحيد من تشرذم اللبنانيين وانقسامهم فهي تقف موقف المتفرج الشامت ولا تتوقف عن استباحة السيادة اللبنانية" مشيرا الى ان المعلومات التي تحدثت عن قيام اسرائيل بنشر اجهزة تجسس على الحدود الجنوبية "تشكل دليلا اضافيا على استمرارها في مخططها الرامي الى جعل لبنان لقمة سائغة لها فيما اللبنانيون منشغلون عنها بخلافاتهم الداخلية". ونبه غصن الى دقة الوضع الذي يمر به لبنان بحيث جعل كابوس العودة الى الحرب الاهلية ولغة المتاريس يشكل هاجسا لدى اللبنانيين ورفع منسوب القلق لديهم مؤكدا انه لا بديل عن الحوار طريقا وحيدا للتوصل الى حلول حول مختلف القضايا. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد كشف قبل يومين ان اسرائيل تنشر محطات تجسس على طول الحدود الجنوبية مع لبنان من منطقة الناقورة مرورا بالخيام وصولا الى شبعا مجهزة باحدث المعدات والالات والتقنيات بحيث تغطي الساحة اللبنانية كاملة وهي مرتبطة عبر اجهزة ركزت في جبل الشيخ ومزارع شبعا بتل ابيب. وعلى صعيد متصل قال الجيش اللبناني هنا اليوم ان طائرتين حربيتين اسرائيليتين اخترقتا الاجواء اللبنانية اليوم وحلقتا فوق عدد من المناطق. وذكرت مديرية التوجيه في الجيش في بيان ان مقاتلتين اسرائيليتين اخترقتا الاجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش الحدودية في الجنوب ونفذتا طيرانا دائريا فوق مختلف المناطق اللبنانية قبل ان تعودا باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة من فوق البحر مقابل بلدة الناقورة الساحلية في الجنوب. ويعتبر ذلك خرقا فاضحا للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي رقم 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي عام 2006 الذي اوقف 33 يوما من الحرب بين لبنان واسرائيل لكنه لم يتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار.