أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي هنا اليوم ان لبنان يؤيد عقد مؤتمر (جنيف 2) لحل الأزمة في سوريا لكنه لم يتخذ قرار المشاركة فيه من عدمها الى حين تلقي الدعوة اليه. ولفت ميقاتي في تصريح صحافي عقب لقائه المبعوث العربي والأممي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي الى ان لبنان من أكثر دول الجوار تأثرا بتداعيات النزاع السوري على مختلف المستويات وخصوصا موضوع النازحين. وجدد حرص لبنان على أفضل العلاقات مع كافة الدول العربية لكنه يعطي الأولوية لتحصين جبهته الداخلية ومنع ارتدادات الأحداث الخارجية عنه وذلك بانتهاجه سياسة النأي بالنفس عن الأحداث في سوريا. من جهته أعرب الابراهيمي في مؤتمر صحافي عقده مع ميقاتي اثر اللقاء عن اعتقاده بأن المسؤولين اللبنانيين سيتجاوبون مع الدعوة الى المؤتمر وسيشاركون فيه. وفي رده على سؤال حول زيارته الى سوريا ولقائه الرئيس بشار الأسد قال الابراهيمي في المؤتمر الذي حضره مبعوث السكرتير العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي ان الزيارة كانت جيدة وان الحكومة والمعارضين في الداخل موافقون على عقد المؤتمر مشيرا الى تأكيد الحكومة السورية موافقتها على المشاركة من دون قيد او شرط مسبق. واشار الى ان الدول التي زارها لم تعارض فكرة المؤتمر لكن لكل منها رأيه وتخوفاته مما يمكن أن ينتج عن هذا المؤتمر قائلا انه سينقل هذه المعلومات الى الروس والامريكيين وبقية الدول دائمة العضوية وغيرها من التي ستشارك في المؤتمر. وحول مشاركة المعارضة السورية في المؤتمر اعتبر الابراهيمي "ان المعارضة هي المعارضة الوطنية السورية المسلحة وغير المسلحة وهناك دعوة لهم جميعا لتشكيل وفد مقنع" مضيفا "من يدعي أنه يمثل الشعب السوري عليه أن يدرك خطورة الوضع". وكشف عن انه سيتم الاعلان عن التاريخ النهائي لعقد المؤتمر من خلال السكرتير العام للأمم المتحدة بعد اجرائه المشاورات اللازمة في هذا الصدد. وكان الابراهيمي قد وصل الى بيروت في وقت سابق من اليوم قادما من دمشق في اطار جولة له بالمنطقة تهدف الى التحضير لمؤتمر (جنيف 2) بشأن ايجاد حل سلمي للازمة اللبنانية والتقى فور وصوله رئيس الجمهورية ميشال سليمان.