في الوقت الذي دخل فيه الاضراب العام ضد قرار الحكومة النيجيرية برفع الدعم عن الوقود يومه الثاني صباح اليوم الثلاثاء، اتفقت الغالبية العظمي من النيجيرين علي ضرورة استمرار هذا الاضراب والاحتجاجات حتي تستجيب الحكومة للمطالب الشعبية بإلغاء القرار. ووصف أبوبكر عباس، الصحفى فى إذاعة صوت نيجيريا، قرار الحكومة برفع أسعار البنزين ب"الجائر"، قائلا "ان أسعار الوقود الحالية لا تتماشي مع رواتب النيجيريين"، لافتا إلى أن "رواتب النيجيريين العاملين في الحكومة، خاصة الذين يقطنون في العاصمة أبوجا، لا تكفي لشراء البنزين بالسعر الحالي لأن أسعاره مرتفعة جدا في نيجيريا". وأضاف "أنا درست في مصر، ومعحب بمصر وبثورة الخامس والعشرين من يناير، وأتمني أن يحدث تغيير منظم وسلمي في نيجيريا مثل التي حدث في مصر، ونزلت إلى شوارع أبوجا واشتركت في مظاهرات الأمس". وقال هارون من محمد من ولاية كاتسينا في شمال نيجيريا، ويتحدث العربية "أنا ضد قرار الحكومة النيجيرية برفع الدعم عن الوقود، لأن القرار سيسبب المتاعب للنيجيريين". ومن جهة أخرى، أكد اتحاد العمال النيجيريين اليوم أنه بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية، سوف يقوم برفع دعاوى قضائية ضد الرئيس جودلك جوناثان، وضد المفتش العام للشرطة حافظ رنجم، بسبب مقتل وإصابة العشرات في مظاهرات الأمس. وطالب رئيس الاتحاد عبدالواحد عمر، النيجيريين بتحميل الرئيس جوناثان شخصيا مسؤولية قتل المتظاهرين في مدن لاجوس وكانو وبنين، بالإضافة إلى إصابة العشرات هذه المدن ومدن أخري. جدير بالذكر أن اتحاد العمال وجماعات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في البلاد طالبت النيجيرين بالخروج في مظاهرات عارمة والقيام بعصيان مدني إذا رفضت الحكومة إلغاء قرارها برفع الدعم عن الوقود والذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بأكثر من الضعف.