قال الدكتور مصطفى حجازي، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإستراتيجية والسياسية، إن الدراسات العلمية هي التي ستوجه المشروعات القومية خلال الفترة المقبلة، وليست «المزايدات السياسية»، حسب وصفه، مؤكدًا أن «مصر في لحظة حرب أشبه بحالة 73». وأضاف «حجازي» ، أن «المشروع القومي لمصر هو أن ننقل مصر من نقطة إلى نقطة أخرى بمعنى أن ننقلها إلى الطاقة النووية السلمية بحيث يكون هناك أمن طاقة لمصر». مصر لديها تحدٍ كبير، ويتمثل تحديد أماكن الكفاءات الوطنية التي ستقوم بتشكيل رؤى النهوض، موضحًا أن «الدولة تمر بحرب استنزاف الآن، وحرب ك73». وتابع: «خلال حرب أكتوبر كانت الرؤية هي (النصر) في كل الأحوال وكانت البلاد تحتاج لمجند كفؤ لذلك تم تجنيد الحاصلين على المؤهلات العليا كي يتمكنوا من التعامل بفكر مع الأجهزة والمعدات الحديثة». وأوضح «حجازي» أن «التيار الرئيسي هو الذي حقق النجاح ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وهم من علموا الشعب كيفية الاحتجاج وإزاحة من لا نريد». وأشار «حجازي» إلى أن الشعب لن يقبل ببقاء الوضع كما كان عليه في 25 يناير أو30 يونيو، موضحًا أن «الدولة تحتاج لعمل مؤسسي من أجل النهوض، ويتشابه الأمر بنصر 6 أكتوبر الذي قام على عمل مؤسسي بين جميع العناصر المسؤولة بالدولة». وأكد «حجازي» أن الحكومة الحالية هي ل«التأسيس»، وأن عليها توفير الاحتياجات اليومية للشعب، وأنه يجب العمل وفق وتيرة سريعة، وتلبية الأشياء التي تحتاج لمدى قصير. ولفت إلى أن المشكلات التي تعاني منها مصر لن تحل من يوم وليلة، وأن الحكومة متفقة على عدم تصدير مشاكل من صنعها للقادمين بعدها. وأشار إلى أن تشكيل المجالس المحلية القادمة ستحتوي على 25% من الشباب أصحاب الكفاءة، موضحًا أن الدولة تحتاج إلى كفاءات في إدارة الدولة. وأوضح أن «جماعة الإخوان المسلمين تفكر بغريزة البقاء، وتنتحر تدريجيًا، وأنها خارجة على القانون، وتمارس العنف على المصريين وتهددهم، وتعمل على تعطيل سير البناء والحياة اليومية للشعب».