كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية السبت عن مصدر أمنى إسرائيلى رفيع المستوي إن القيادة الإسرائيلية وافقت على مشروع لتركيب دفاعات مضادة للصواريخ فى طائرات الركاب، وذلك في أعقاب تزايد مخاطر تعرضها لهجوم من تنظيمات مسلحة باستخدام أسلحة ليبية تم الإستيلاء عليها خلال الآونة الأخيرة. وأشارت الصحيفة إلي أن القرار جاء على خلفية التقارير الإستخباراتية التى تحدثت مؤخراً عن اختفاء كميات كبيرة من الصواريخ المتقدمة المضادة للطائرات من ليبيا ووصولها إلى منظمات مسلحة معادية لإسرائيل فى سيناء وقطاع غزة. وذكرت الصحيفة أن حالة الفوضى التى سادت داخل ليبيا جعلت مخازن السلاح المتقدم مفتوحة أمام شبكات التهريب، التى استغلت الفوضى وسرقت كميات كبيرة من هذا السلاح، وعملت على بيعها وتهريبها إلى منظمات مختلفة وفي مقدمتها المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة والمنظمات الإسلامية فى الصومال. وأضاف المسئول الإسرائيلى أن الطائرات التابعة لخطوط طيران "العال" الإسرائيلية، وشركة طيران إسرائيلية أخرى، زودت بنظام صنع محليا يستخدم الليزر "للتشويش" على الصواريخ التى تتعقب الحرارة، مؤكدا أن إسرائيل حددت عام 2013 موعدًا نهائيًّا لتركيب النظام فى معظم طائراتها . وأوضحت يديعوت أن هذه المنظومات الدفاعية الجديدة تعمل عبر تقنية الليزر لعرقلة مسار الصواريخ المضادة للطائرات التي تعتمد على الحرارة في آلية عملها مثل صواريخ "سترلا"، و"ايجلا"، التي تحدثت أخبار أجنبية عن وصولها إلى أيدى حركة حماس.