ميركل وفولف أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تقديرها للرئيس الالمانى كريستيان فولف في ظل الزوبعة السياسية والإعلامية المثارة ضده حول محاولته إخفاء معلومات عن قرض عقاري خاص كان قد حصل عليه من أحد أصدقائه المستثمرين إبان فترة توليه رئاسة حكومة ولاية سكسونيا السفلى شمالي ألمانيا. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت إن المقابلة التليفزيونية التي أجراها فولف مؤخرا تعد خطوة مهمة نحو استعادة ثقة المواطنين فيه، مشيرا إلى أن المستشارة ميركل تكن تقديرا كبيرا لفولف كإنسان وكرئيس كما أنها تكن احتراما للمنصب الذي يشغله". وأضاف زايبرت أن ميركل ترى أن القرار الخاص بإعتذار فولف عن نشر نص مكالمة كاي ديكمان رئيس تحرير صحيفة "بيلد"الألمانية التي أثارت القضية مسألة تخص الطرفين فقط لكنها تحترم رغبة فولف في عدم نشر نص المكالمة. وكان فولف قد اعتذر يوم "الأربعاء" الماضى في لقاء تليفزيوني عن مكالمته الهاتفية مع كاي ديكمان رئيس تحرير صحيفة "بيلد"الألمانية التي أثارت القضية لأنه حاول من خلال المكالمة التأثير على ديكمان لتأجيل نشر المقالة التي تتعلق بالقرض. وأوضح المتحدث باسم الحكومة زايبرت أن فولف أظهر شفافية وصراحة خلال المقابلة بطريقة لم تحدث كثيرا في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية، منوها إلى أنه باستطاعته استعادة الثقة من خلال التزام مزيج من الشفافية والعمل اليومي. وأضاف أن المستشارة على ثقة كاملة بأن الرئيس سيجيب على كل المسائل الأخرى ذات الصلة بهذه القضية بنفس الصراحة. وكان فولف الذى يبلغ الثانية والخمسين من عمره وهو عضو فى الحزب الديمقراطى المسيحى، قد تولى الرئاسة بترشيح من ميركل خلفا للرئيس السابق أورست كوهلر الذى تنحى عام 2010 بسبب ملاحظات أدلى بها عن المشاركة العسكرية الألمانية فى أفغانستان، قد حصل فى عام 2008 عندما كان رئيسا للوزراء فى ولاية ساكسونيا السفلى، على قرض عقارى منخفض الفائدة قيمته 500 ألف يورو من زوجة رجل أعمال ثرى، وأخفى تفاصيل ذلك القرض عن السلطات المعنية عندما تولى رئاسة ألمانيا.