قال الدكتور صالح سميع وزير الكهرباء اليمني إن وزارته تبحث حاليا إمكانية شراء ابراج كهربائية متنقلة وذلك لمواجهة أي اعتداءات جديدة على خطوط نقل الطاقة وأبراج الكهرباء. وأوضح صالح سميع في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء أن هذه الأبراج المتنقلة ستمكن المؤسسة من مواجهة أي أعمال تخريبية في وقت قياسي خاصة وان نصب هذه الابراج لا يستغرق اكثرمن ساعة واحدة. وأكد أن محطة مأرب الغازية ستعود إلى الخدمة بعد نجاح عملية الربط عبر الأبراج الخشبية المؤقته التي تم تركيبها حتى يتم الانتهاء من تنفيذ البرج الحديدي بدلا من البرج الذي تعرض للتفجير من قبل عدد من المخربين في 19 سبتمبر الماضي. ولفت إلى أنه تم إحالة أحد المختصين بمؤسسة الكهرباء للتحقيق على خلفية تقاعسه في بدء التحرك السريع لاصلاح البرج قبل انهياره, وندد سميع بما وصفها بالحرب الشعواء التي تشنها العناصر التخريبية من أعداء الوطن والانسانية ضد المصالح العامة وفي مقدمتها خطوط نقل الطاقة الكهربائية . وأكد أن المخربين يقومون بهذه الاعمال من أجل المال الذي يدفع لهم ممن يريدون العودة بالوطن إلى مربع الصفر وأن من يستأجر المخربين عليه أن يعود الى رشده لأن اليمن لن تعود للوراء حد قوله. وأشار إلى أن ميراث اليمن في مجال القدرة الانتاجية للكهرباء مؤلم جدا, موضحا أن اليمن لا تنتج باستبعاد الفاقد سوى 900 ميجاوات في الساعة . وقال : بمعايير دولة تعيش في القرن الواحد والعشرين ليس لدينا كهرباء , مبينا أن 60 في المائة من الريف اليمني بدون كهرباء وأن المؤسسة نجحت حاليا في ادخال الكهرباء الى عدد من المناطق الريفية . واضاف أن اليمن بحاجة حاليا إلى ما بين 4 5 الاف ميجاوات في الساعة بينما الحكومة تخسر أكثر من مليار و200 مليون دولار كدعم سنوي للوقود المخصص لتوليد الطاقة الكهربائية . واوضح أن المبلغ المرصود لقطاع الكهرباء من أموال المانحين يبلغ مليارا و500 مليون دولار وأن هذا المبلغ تم تخصيصه بالكامل لنحو 14 مشروعا منها ما هو قيد التنفيذ مثل المرحلة الثانية من محطة مأرب الغازية ومنها ما هو جاري التحضير للبدء بتنفيذه.