واجبه الوطني في تلبية نداء الوطن لتحريرها من أعدائها في حرب 1973 منعه من أن يشاهد ابنته وهي تكبر أمامه لتفتخر بأبيها، الذى كان مثال الشرف في خدمة الوطن والدفاع عن أرضه، بينما كان استشهاده في 21 أكتوبر 1973 "كالقشة التي قصمت ظهر البعير" بالنسبة لزوجته، إنه الشهيد أحمد حسنين رشوان متطوع صف ضابط في القوات المسلحة، خرج مثله كغيره من خير أجناد الأرض ليحرر البلاد من عدو استولى على أراضيها غصبا، لكن القدر شاء أن يعود إلى زوجته شهيدا بعد زواجهما بعامين. مريم طه حسن أرملة الشهيد رشوان، تستعيد لحظة وصولها خبر وفاة زوجها على الجبهة في السويس منذ 40 عاما.. "استشهد يوم 21 أكتوبر 1973، كان خبر وفاته بمثابة الصاعقة.. لم يمر على زواجنا عامين، تركني وطفلة رضيعة تبلغ من العمر 11 شهرا"، تلقت الخبر من السجلات العسكرية، وحضر إلى المنزل ضابط في الجيش حاملا خطاب تعزية من وزير الدفاع وقتها المشير أحمد إسماعيل، ووفاء له وتخليدا لذكراه قررت ألا تتزوج وتكافح لتربية ابنتها الوحيدة، والتي تخرجت من كلية الهندسة وكانت من الفتيات المتفوقات وتزوجت ولديها الآن ولدان، تضيف "بعد استشهاد زوجي برجولة دفاعا عن أرضه ووطنه ليكون فخرا لابنته من بعده قررت ألا أكون أقل منه تضحية، فقد ضحي بحياته فلماذا لا أضحي وأصبر من أجل ابنتي وتخليد ذكراه في قلبي وحياتي". وأكدت أنه كل عام يتم تكريمها في ذكرى حرب أكتوبر ويوم العاشر من رمضان في نادي 6 أكتوبر، موضحة أن العام الوحيد الذي لم يتم تكريم أسر شهداء حرب أكتوبر كان في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وقامت جمعية المحاربين القدامى بتكريمهم بعد أن عزل. تقول مريم "ربنا أنقذ مصر بالسيسي، أنا في كل صلاة بدعي ربنا أن يبارك فيه زي ما حافظ على دم الشهداء الذين مر عليهم أربعون عام، لأن مرسي كان هيبيع الدم بالرمل بكل شيء، ولولا السيسي لم تقف مصر على رجلها"، بهذه الكلمات وجهت زوجه الشهيد التحية للفريق عبد الفتاح السيسي، كما تمنت من الله "أن يكون الرئيس القادم للبلاد".