رحبت بريطانيا اليوم بتثبيت المحكمة الخاصة لسيراليون في لاهاي الحكم بالسجن 50 عاما بحق رئيس ليبيريا الاسبق تشارلز تايلور المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. واكد وزير الخارجية وليام هيغ في بيان صحافي ان هذا الحكم يمثل رسالة قوية إلى مسؤولي الدول الذين في السلطة ويرتكبون الجرائم بحق الانسانية بما في ذلك رؤوساء الدول السابقين. وقال هيغ ان الحكم نصر عظيم في حد ذاته من الافلات من العقاب في الجرائم المتعلقة بالعنف الجنسي والإغتصاب والاستعباد الجنسي الذي تم استخدامه من أجل ترويع شعب سيراليون. وأشاد بشجاعة الشهود الذين مثلوا عامل الحسم لضمان تحقيق العدالة التي أخذت مجراها مشيرا الى ان دولة سيراليون ستتمكن الان من غلق تلك الفترة من التاريخ الى الابد. وكان تشارلز تايلور قد أدين في أبريل من العام الماضي بتهمة مساعدة وتشجيع حملة ترهيب استهدفت السيطرة على سيراليون من خلال تقديم اسلحة وذخائر ومساعدات لوجستية اخرى الى الجبهة الثورية الموحدة في مقابل الماس حيث ارتكب المقاتلون فظائع وجرائم وحشية ضد الانسانية. يذكر ان تايلور مثل امام المحكمة فى لاهاى منذ نحو خمس سنوات لاتهامه بمساندة المتمردين الذين قتلوا عشرات الآلاف أثناء الحرب الأهلية بين عامى 1991 و2002 فى سيراليون.