أعلنت حركة النهضة الحاكمة مؤقتا على رأس ائتلاف ثلاثي مع حزبي المؤتمر والتكتل هنا اليوم موافقتها على مبادرة المنظمات الوطنية الاربع الراعية للحوار الوطني والبدء الفوري في جلسات هذا الحوار للخروج من الازمة التي تشهدها البلاد. وأكد رئيس الحركة راشد الغنوشي فى بيان نقلته وكالة الانباء التونسية الرسمية اليوم عن "استعدادها غير المشروط" للبدء الفوري في جلسات الحوار الوطني للتوافق حول المسائل المطروحة. وطالب الغنوشي بعد تأكيد الحركة قبول مبادرة الرباعية "بالتسريع فى انطلاق حوار وطني جاد يمكن البلاد من الخروج من الازمة السياسية". وأضاف أن أهم المسائل المطروحة فى الحوار تتمثل فى التعجيل بالمصادقة على الدستور بوصفه غاية وركيزة للمهمة التأسيسية في فترة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع والتحديد النهائي من اجل تنظيم الانتخابات في ظرف لا يتجاوز ستة أشهر والتركيز على استقلالية الهيئة الانتخابية". وأشار الى أنه "سيتم على ضوء ذلك التوافق على التشكيل الحكومي الجديد رئاسة وأعضاء وبرنامجا". وكانت المنظمات الراعية للحوار الوطني قد تقدمت يوم الثلاثاء الماضي بخارطة طريق الى الفرقاء السياسيين كمحاولة أخيرة لتسوية الازمة السياسية التي تشهدها تونس منذ اغتيال النائب محمد البراهمي في يوليو الماضي. وتنص المبادرة على عقد جلسة أولى للحوار الوطني يحضرها كل من الرؤساء الثلاثة (رئيس المجلس التأسيسي ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية) ومسؤولي الاحزاب السياسية الممثلة في المجلس التأسيسي يتم خلالها الاعلان عن القبول بتشكيل حكومة كفاءات ترأسها شخصية وطنية مستقلة لا يترشح أعضاؤها للانتخابات القادمة وتحل محل الحكومة الحالية التي تتعهد بتقديم استقالتها وكذلك استئناف المجلس الوطني التأسيسي لجلساته وتحديد مهامه ونهاية أعماله زمنيا. كما تتضمن المبادرة الاتفاق على جدول زمني محدد لاستكمال المسار الانتقالي وضبط موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية واعلانها للرأي العام بعد امضائها من مختلف الاطراف واعتمادها ضمن قانون يصدره المجلس التأسيسي (البرلمان المؤقت) خلال جلسة خاصة يكمل التنظيم المؤقت للسلطة العمومية وينقحه طبقا لخارطة الطريق الجديدة المتفق عليها.