واصل المستوطنون والمتطرفون في اسرائيل اليوم عمليات اقتحام المسجد الاقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة والتجول في باحاته وسط تقديم شروحات من قبل مرشدين وحاخامات يهود حول الهيكل المزعوم. وقام 135 من هؤلاء اليوم باقتحام باحات المسجد الاقصى وكان من بينهم المتطرف اليميني ميخائيل بن اري والناشط في حزب (ليكود) يهودا جليك اضافة الى قيادي اخر من حركة (شاس) الدينية التي تمثل اليهود من اصل شرقي في الكنيست الاسرائيلي. وتجول المقتحمون ومنهم ضباط امن ومستعربون في باحات المسجد الاقصى وتوجهوا الى المصلى المرواني في المسجد واستمعوا لشروحات حول تاريخ الهيكل المزعوم ومكان اقامته مستقبلا. وحذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في الداخل الفلسطيني في بيان لها اليوم من سعي جماعات ومنظمات (الهيكل اليهودي) من تكثيف حشدها لاقتحام المسجد الاقصى طيلة ايام ما يسمونه عيد "العرش" الذي يبدأ في الثامن من شهر سبتمبر الجاري. وقالت "ان هذا العيد ينتهي الاحتفال به في الخامس والعشرين من الشهر ذاته" مشيرة الى "دعوات هذه الجماعات لليهود في كافة انحاء البلاد للصعود الى ما يسمونه (جبل الهيكل) في هذا الوقت بالذات". كما حذرت المؤسسة في البيان "من اتباع هذه الجماعات اسلوب الترغيب واستقطاب اهتمام شرائح المجتمع الاسرائيلي" معتبرة "ان هذه الاساليب التي باتت نهجا تتبعه جماعات الهيكل تستدعي الوقوف عندها والقيام بخطوات مضادة للحيلولة دون انجاحها وذلك من خلال التواصل اليومي والدائم في المسجد الاقصى". ولفتت الى "أن جماعات الهيكل بدأت تخترق كافة شرائح المجتمع الاسرائيلي للترويج لمخطط الهيكل المزعوم والدعوة لتكثيف التواجد الاسرائيلي داخل المسجد الاقصى دون ان يقتصر ذلك على المستوطنين او المتدينين". تجدر الاشارة الى ان عمليات اقتحام المسجد الاقصى المبارك زادت في الفترة الاخيرة ما اثار ردود فعل مستنكرة لمثل هذه الانتهاكات مطالبة بتدخل سريع من قبل المجتمع الدولي لوقفها.