طردت الشرطة الفيدرالية فى المكسيك آلاف المدرسين المضربين خارج العاصمة مكسيكو سيتى يوم الجمعة، حيث تفرق المحتجون فى الشوارع بعدما استخدمت قوات الشرطة الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه، لتنتهى بسرعة الاعتصامات التى استمرت أسابيع بساحة زوكالو، اعتراضا على خطة لإصلاح النظام التعليمى العقيم. جاء ذلك لإعادة التأكيد على سلطة الدولة، بعد أسابيع من الاضطراب شبه الدائم الذى خيم على وسط واحدة من أكبر المدن فى العالم. ونظم المدرسون خمسة عشر مسيرة على الأقل فى المدينة خلال الشهرين الماضيين، للتنديد بخطة الرئيس المكسيكى انريكى بينا نيتو تقضى بإلغاء رقابة نقابة المعلمين على العملية التعليمية، وتضع نظام جديدا لاختبارات قياسية للمعلمين، وهو ما أصبح قانونا الثلاثاء الماضى. وكان آلاف المدرسين المضربين قد أحكموا سيطرتهم أمس على وسط مكسيكو سيتى، محاصرين السوق الرئيسى، وهم مسلحون بالأنابيب المعدنية والهراوات الخشبية فيما تدفقت إلى المكان شرطة مكافحة الشغب بعد أن بلغت الاحتجاجات ضد الإصلاح التعليمى ذروتها. واستخدم المدرسون القضبان الحديدية وفواصل المرور البلاستيكية لإغلاق الشوارع المؤدية إلى زوكالو بلازا، حيث تقع كاتدرائية المدينة وتمبلو ماير والقصر الوطنى، وهى أماكن تعد مقصد السياح الأكثر شهرة فى العاصمة المكسيكية. وكانت الحكومة المكسيكية قد وعدت بأن تقام احتفالات يوم الاستقلال فى المنطقة عينها أمس وأمهلت المحتجين حتى بعد ظهر اليوم لإخلاء المنطقة، لكن الشرطة الفيدرالية تحركت بعد تجاهل المدرسين للتحذير. فى غضون نصف ساعة، أخلت الشرطة الساحة من المحتجين، ولم تذكر السلطات على الفور أية أنباء عن إصابات، وقالت الشرطة إنها اعتقلت أكثر من عشرين متظاهرا.
