سجل الاثرياء الكويتيون نموا في عددهم وفي ثرواتهم الضخمة ليرتفع عددهم في عام 2013 الى 845 مليونيراً مقارنة مع 735 مليونيرا في 2012 أي بزيادة نسبتها %15، فيما ارتفع اجمالي ثرواتهم الى 145 مليار دولار مقارنة مع 115 مليار دولار السنة الماضية وبزيادة %26.1.وبذلك تحل الكويت في المرتبة الثالثة على مستوى منطقة الشرق الأوسط من حيث عدد الأثرياء وفق تقرير الثروة العالمي لعام 2013 الذي يصدره بنك يو بي اس السويسري للمرة الخامسة على التوالي ونشرته صحيفة "الوطن" الكويتية " اليوم .وقد اخذ التقرير في اعتباره ان الأثرياء هم أولئك الذين يملكون أصولا صافية تصل قيمتها الى 30 مليون دولار وأكثر. وجاءت السعودية في المركز الاول على مستوى الشرق الأوسط، وبلغ عدد الأثرياء فيها 1360شخصا يبلغ مجموع ثرواتهم 285 مليار دولار، وتلتها الامارات بعدد أثريائها البالغ 1050مليونيرا فيما بلغ مجموع ثرواتهم 190 مليار دولار. وقد سجل الأثرياء الاماراتيون اسرع المعدلات نموا في المنطقة مقارنة بالعام الماضي بنسبة %20.7. وجاء في التقرير ان مجموع الأثرياء في منطقة الشرق الأوسط الذين يبلغ صافي اصولهم 30 مليون دولار او أكثر قد بلغ في العام الحالي 5300 مليونير، وبلغ مجموع ثرواتهم 880 مليار دولار. وقال التقرير ان منطقة الشرق الاوسط هي الأسرع نمواً في العالم من حيث عدد الأثرياء جدا والثروات خلال الأشهر الاثني عشر الماضية مضيفا ان غالبية أصحاب الثروات الضخمة في الامارات هم الرواد من رجال الاعمال العصاميين وبلغت نسبة هؤلاء %59، مقارنة بحوالي %32 فقط في السعودية. وعلاوة على ذلك، بلغ عدد الأفراد الأكثر ثراء في الامارات ممن تزيد ثرواتهم على مليار دولار 37 مليارديرا مقارنة ب35 شخصا في 2012. وبلغ اجمالي ثروتهم 45 مليار دولار، مقارنة ب40 مليار دولار في 2012 بزيادة بلغت %5.7 في عدد الأفراد، و%12.5 في اجمالي الثروة. وسجلت جميع دول الشرق الأوسط باستثناء سورية نمواً قوياً زاد عن %15. اما على الصعيد العالمي فقد بلغ عدد الأثرياء 199.235 مليونيرا يبلغ مجموع ثرواتهم نحو 28 تريليون دولار، وارتفع معدل نموهم بأكثر من %6 من حجم السكان مقارنة مع عام 2012.ولم يفت التقرير ان ينوه الى ان أمريكا الشمالية مازالت مصنع المليونيرات في العالم لتتصدر القائمة من حيث عدد الأثرياء ومجموع الثروات، الامر الذي يدلل على قدرتها على خلق القدرات والمرونة في مناخ اقتصادي بالغ الصعوبة، وجاء في التقرير ان سياسة مجلس الاحتياط الفدرالي الأمريكي في الحفاظ على التسهيل الكمي ساعد على تخفيف المخاوف الاقتصادية ودعم الاقتصاد الأمريكي. أما أوروبا فقد حلت في المركز الثاني عالمياً من حيث عدد الأثرياء والثروات، اذ بلغ عددهم 58.065 مليونيرا بمجموع ثروات بلغ 7.675 مليارات دولار، وتلتها قارة آسيا التي حلت في المركز الثالث وعدد أثريائها 44.505 مليونيرات، مجموع ثرواتهم يساوي 6.590 مليارات دولار. ولفت التقرير الى انه بالرغم مما تشهده مختلف انحاء العالم من اضطرابات سياسية واقتصادية على نحو متواصل، الا ان اداء الأثرياء في مختلف المناطق تفوق على أداء الاقتصاد العالمي، ووصل الى أعلى مستوياته من حيث الثروات وعدد الأثرياء في 2013. وينطبق القول ذاته على منطقة الشرق الأوسط، التي برغم التحولات السياسية والتطورات التي شهدتها دول عديدة فيها، الا أنها شهدت نموا قويا، ونما عدد أثريائها وثرواتهم بمعدلات مضاعفة، وهو أعلى معدل نمو مقارنة بجميع المناطق في العالم. اما فيما يتعلق بالتقديرات والتنبؤات المستقبلية، فقد ذكر التقرير ان النمو السريع في منطقة الشرق الأوسط سيتباطأ ليتحول بصورة تدريجية الى الى نمو متواضع في غضون الأعوام الخمسة المقبلة. ولكن التقرير انتهى الى القول ان النظرة المستقبلية بشكل عام بالنسبة لأثرياء العالم وثرواتهم تبقى ايجابية برغم ان الدرب مازال غير ممهد امام تحقيق التعافي الاقتصادي الذي لن يكون سهلا في بعض مناطق العالم لاسيما في أوروبا