أشار وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل بقوة إلى أن الولاياتالمتحدة تضع القوات البحرية فى أوضاع مناسبة تحسبا لأى قرار يتخذه الرئيس باراك أوباما بالقيام بعمل عسكرى فى سوريا بعد استخدام الأسلحة الكيماوية على ما يبدو. وجاءت تصريحات هاجل للصحفيين المسافرين معه إلى ماليزيا بعد أن قال مسئول دفاعى إن البحرية ستزيد من تواجدها فى البحر المتوسط بسفينة حربية رابعة مزودة بصواريخ كروز بسبب تصاعد الحرب الأهلية فى سوريا. وقال هاجل إن أوباما طلب من وزارة الدفاع الخيارات المتاحة بشأن سوريا، حيث أدى هجوم بالغاز السام على ما يبدو إلى تزايد الضغط على الولاياتالمتحدة للتدخل فى الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ عامين ونصف. وقال هاجل إن "وزارة الدفاع عليها مسئولية تزويد الرئيس بالخيارات لكل الحالات الطارئة"، وهذا يتطلب وضع قواتنا وإمكاناتنا فى أوضاع مناسبة كى تكون قادرة على تنفيذ الخيارات المختلفة مهما كانت الخيارات التى قد يختارها الرئيس". وسئل عما إذا كان يمكن للصحفيين أن يقولوا إن الولاياتالمتحدة حركت عتاد، فقال "لا أعتقد أننى قلت هذا، إننى قلت إنه يتعين علينا دائما إعداد إمكاناتنا، حيث يكون لهذه الإمكانات القدرة على تنفيذ الطوارئ التى قدمناها للرئيس". وقال المسئول الدفاعى أمريكى إن السفينة ماهان كانت قد أنهت مهمتها ومن المقرر أن تعود لقاعدتها فى نورفولك بولاية فرجينيا ولكن قائد الأسطول السادس الأمريكى قرر إبقاء السفينة فى المنطقة. وشدد المسئول غير المسموح له بالتحدث علانية على أن البحرية لم تتلق أوامر بالاستعداد لأى عمليات عسكرية فيما يتعلق بسوريا. وقالت مصادر بالإدارة الأمريكية فى وقت سابق بأن المسئولين الأمريكيين يدرسون سلسلة من الخيارات للرد على تقارير بأن سوريا استخدمت أسلحة كيماوية ضد المدنيين من بينها احتمال شن هجمات بصواريخ كروز من البحر. وسئل هاجل عن إمكانية القيام بعمل من جانب واحد فقال هاجل إن الولاياتالمتحدة لن تتخلى عن حقها السيادى فى التحرك ولكنه أضاف أن سوريا قضية دولية. وقال "اعتقد أنه يجب على المجتمع الدولى أن يعمل بشكل منسق فى هذا النوع من القضايا "إذا أكدت المخابرات والحقائق استخدام أسلحة كيماوية فهذه حينئذ لن تكون قضية الولاياتالمتحدة فقط وإنما قضية المجتمع الدولى".