نجحت الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية فى ساعة متأخرة من مساء الأربعاء فى إخراج أمين حزب الحرية والعدالة بالتل الكبير وأسرته من منزله، بعد جهود مضنية لإنقاذه من غضب الأهالي، وتم احتجازه رهن التحقيقات لاستخدامه الطلقات النارية، ومواجهته بالاتهام بالتحريض على قتل السائق أيمن فرج. كان رجال الشرطة بالإسماعيلية قد وضعوا سيناريو للحفاظ على بليغ حمدي، أمين حزب الحرية والعدالة بالتل الكبير وأسرته، بعد أن حاصر الآلاف من المواطنين منزله واقتحموا أدواره السفلى، حيث أخرجه الأمن من الباب الخلفي، ونتج عن ذلك إصابة اللواء مصطفى صلاح، مساعد مدير الأمن لفرقة الغرب، وأحد جنود الأمن المركزي بالطوب الذي انهمر عليهما. وتم اقتياد بليغ حمدي لقسم شرطة التل الكبير، لاتهامه بإطلاق الرصاص في محاولة لصد هجوم الأهالي على منزله، الذين اتهموه بالتحريض على قتل السائق أيمن فرج، الذي لقي مصرعه طعنا بمطواة قرن غزال على يد أسامة جمعة تاجر أسمنت، عندما اعترض المجني عليه على سب القوات المسلحة في المسيرة التي نظمها الإخوان المسلمين عقب صلاة عصر أمس. يذكر أن الأهالي انصرفوا عائدين لمنازلهم انتظارا لتشييع جنازة الضحية أيمن فرج، بعد تشريح جثته، وقد تمركزت قوات من الأمن المركزي والجيش في مدينة التل الكبير للحيلولة دون حدوث أعمال عنف جديدة، في ظل غياب تام لأنصار الإخوان المسلمين عن المشهد.