أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية، الاثنين، أن دول الاتحاد الأوروبى ستناقش مجددا الخميس مسألة إدراج الجناح العسكرى لحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية، وهى مسألة لا تزال موضوع خلاف بين الدول الأعضاء. وسيناقش هذا الموضوع الخميس خلال اجتماع لسفراء دول الاتحاد الأوروبى فى بروكسل ويمكن أن يناقش أيضا خلال الاجتماع الشهرى لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى الثانى والعشرين من يوليو فى بروكسل، ولادراج حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية لا بد من موافقة جميع دول الاتحاد الأوروبي. وتطالب الولاياتالمتحدة وإسرائيل منذ فترة طويلة الاتحاد الأوروبى باتخاذ هذه الخطوة. وقد قدمت بريطانيا إلى نظرائها الأوروبيين طلبا فى هذا الشأن فى مايو الماضى متذرعة خصوصا بالتورط المتزايد لحزب الله فى المعارك فى سوريا، وقال دبلوماسى الاثنين لوكالة فرانس برس "من الواضح أن هناك إجماعا يتشكل" حول هذه النقطة. والدول التى لا تزال متحفظة عن هذه الخطوة هى بشكل أساسى النمسا وجمهورية تشيكيا وايرلندا ومالطا وسلوفاكيا معتبرة أن إقرارها قد يؤدى إلى زعزعة الاستقرار فى لبنان حيث لحزب الله التأثير الواسع، كما قد يشجع على حصول هجمات على قوة الأممالمتحدة المنتشرة فى جنوب لبنان. وقامت بريطانيا وهولندا بإدراج حزب الله على قائمتى بلديهما للمنظمات الإرهابية. واعتبرت هولندا أن جميع مكونات حزب الله إرهابية، فى حين أن بريطانيا اكتفت بالجناح العسكرى للحزب. وكانت السلطات البلغارية أعلنت فى الخامس من فبراير الماضى أن لديها أدلة على تورط حزب الله فى الاعتداء الذى وقع فى الثامن عشر من يوليو 2012 فى مطار بورغاس البلغارى وأوقع ستة قتلى هم خمسة سياح إسرائيليين وسائق الحافلة التى استهدفها الانفجار.
