تشهد انتخابات مجلس الشعب بمحافظة الغربية، تنافسًا شديدًا على مقاعد "القائمة"، خاصة بين حزبي: "الحرية والعدالة"، والنور "السلفي"، للاستحواذ على النسبة الأكبر من المقاعد العشرين المخصصة للقوائم على مستوى المحافظة، في الانتخابات التي ستجرى بالمرحلة الثالثة والأخيرة في 3 و4 يناير المقبل. يدخل حزب "الحرية والعدالة" المنافسة بالدائرة الأولى (وتضم مراكز: طنطا، وكفر الزيات، وبسيون، وقطور) بثلاثة نواب سابقين بمجلس الشعب، وهم: حسنين الشورى، ومحمد العزباوي (نائبا الإخوان)، والصحفي محمود الشاذلي (نائب الوفد الأسبق)، كما تضم القائمة كلا من: حمدي رضوان، صهر نائب الإخوان الأسبق علي لبن، والذي يحظى بتأييد كبير بمركز قطور، وأبو المعالي فائق، الأمين المساعد لحزب العمل، ابن قرية محلة مرحوم بطنطا. أما قائمة الدائرة الثانية والتي تضم مراكز: (المحلة الكبرى، وسمنود، وزفتى، والسنطة) فيتربع عليها نائبا الإخوان الأسبقان: المهندس سعد الحسيني (عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان السابق)، ومحمد العادلي. مما يجعل فرصة "الحرية والعدالة" في الحصول على عدد أكبر من المقاعد بالنسبة لمرشحي القائمة أفضل بكثير من غيره من الأحزاب. ويشارك حزب النور، لأول مرة بالانتخابات، بقائمتين، إحداهما بالدائرة الأولى، ويأتي على رأسها كل من: هاني صقر، ومفرح الشاذلي، والسيد العجواني. في حين تضم قائمة الدائرة الثانية كلا من: عبد الوهاب البدري، والعقيد أحمد البيلي، وأحمد القطان، أمين الحزب بالمحلة الكبرى. ويحظى حزب النور بتأييد كبير في مدن: طنطا وكفر الزيات والمحلة، مما يجعل المنافسة قوية بينه وحزب "الحرية والعدالة"، خاصة أن السلفيين كانوا في الانتخابات الماضية، يعطون أصواتهم لمرشحي جماعة الإخوان، في مواجهة مرشحي الوطني المنحل. الأمر الذي يضمن للسلفيين الحصول على عدد لا بأس به من مقاعد القائمة بالدائرتين الأولى والثانية على مستوى محافظة الغربية. كانت جماعة "الإخوان المسلمون" بمحافظة الغربية، قد حصلت في انتخابات 2005 على 10 مقاعد من إجمالي 26 مقعدًا، وكانت النسبة الأكبر للجماعة على مستوى محافظات مصر، والتي مثلها في تلك الدورة 88 نائبًا إخوانيًّا بمجلس الشعب.