أصدرت جبهة 30 يونيو بيانا منذ قليل طالبت فيه الشعب المصرى بالنزول للميادين من أجل الحفاظ على ثورة 30 يونيو وما حققته من إنجازات ، وكان أولها التخلص من حكم الإخوان . وأكدت ان الشعب المصرى خلال الفترة الماضية واصل النضال من أجل تحقيق كافة أهداف الثورة مؤكده ان الثورة مستمرة ، وأشارت إلى وحدة الشعب المصرى ضد الهجمات الإرهابية التى تشنها الهجمات الإهابية - على حد وصفها . وفيما يلى نص البيان: واجه الشعب المصري خلال الأيام الماضية حربًا شرسة، قامت بها الميلشيات الإرهابية التابعة والقريبة من جماعة الإخوان المسلمون، التي أرادت أن تجر البلاد لحرب أهلية، وأن تجر الجيش لصدام مسلح، وأن تُبعدنا عن خيار السلمية، الذي تمسكنا به منذ اللحظة الأولى للثورة في 25 يناير 2011، ومازلنا متمسكين به، إيمانًا منا بحرمة الدم المصري، وبحق الشعب المصري في أن يحيا حياة آمنة في وطنه. على مدار عامين ونصف، واصلنا مع أحرار وطننا، النضال من أجل تحقيق كامل أهداف الثورة، تظاهرنا واعتصمنا، استُشهد منا من استشهد، اُعتُقل منا من اعتُقل، وسُحل منا من سُحل، وتعرضنا لحملة تشويه ممنهجة قام بها النظام الإخواني المخلوع وحلفاؤه من الجماعات المتطرفة. كنا نؤكد طوال الوقت أن الثورة مستمرة، وها نحن نؤكدها مرة أخرى: الثورة مستمرة، شاء من شاء وأبى من أبى. إننا وإذ نُثمن موقف جيشنا العظيم، الذي انحاز للثورة، وللشرعية الشعبية، نؤكد وقوفنا إلى جانبه ضد كافة التهديدات التي تواجهه، ونعي جيدًا المؤامرات التي تستهدفه، كما استهدفت جيوشًا أخرى في المنطقة، في إطار مشاريع استعمارية تهدف لإعادة تقسيمها من جديد، على أساس طائفي، وهو المخطط الذي أربكته ثورتنا وانحياز جيشنا لها، ما يدفع وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية لتشويه ثورتنا واعتبارها انقلابًا، حفاظًا منهم على نظام الإخوان المسلمين، الذي كان يتولى دور بث الفتنة الطائفية ليس في مصر فقط، وإنما في المنطقة كاملة، لإشعال حرب أهلية، تدفع الشعوب ثمنها من دمائها ومن وحدتها الترابية. إننا نؤكد على وحدة شعبنا أمام هذه الهجمة الإرهابية، التي تشنها الجماعات الطائفية المتطرفة، وسيظل شعبنا موحدًا تحت راية الوطن، وسيواجه كل من يُحاول أن يُنكس هذه الراية، حتى لو كان مسلحًا أو مدعومًا من العالم أجمع. ستنتصر الثورة وينكسر الإرهاب، الذي تدعمه الإدارة الأمريكية الآن بشكل واضح وصريح ضد الشعب المصري، في محاولة منها لإجبار الثورة على سلك مسلك التبعية الذي سلكه نظام الإخوان ومن قبله نظام مبارك، والذي ترفض الثورة، التي يعد الاستقلال الوطني من أحد أهم مبادئها، الاستمرار فيه. إننا في تنسيقية 30 يونيو، ندعو كافة جماهير شعبنا للاحتشاد في الميادين من أجل الحفاظ على ثورته، ضد كل محاولات الاستقواء بالخارج، وضد الدعوات التي تصدر من قيادات الإخوان للتدخل الأجنبي في مصر من أجل إعادة نظامهم مرة أخرى، كما إننا، وإذ نؤكد على ضرورة الحفاظ على سلمية الثورة، فإننا أيضًا ندعم جيشنا المصري في الضرب بيد من حديد على كل من يرفع السلاح ضد شعبنا.. هذا دوره وواجبه. إن ثورتنا الآن أصبحت على أول الطريق الصحيح، وفي هذا السياق، فإننا نوجه التحية مرة أخرى لأصحاب الفخامة والجلالة والسمو شهداء ثورتنا المصرية، الذين لولا دمائهم ما كنا وصلنا لما وصلنا إليه، كما نؤكد أن فرحتنا بتصحيح مسار الثورة لن تكتمل إلا بخروج كافة المعتقلين، المتهمين على خلفية سياسية بتهم جنائية ملفقة، ونؤكد أيضًا أن الثورة لن تنتصر إلى بتحقيق كامل أهدافها: عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية.