قال ناشطون سوريون السبت إن الجيش الحكومي يطلق قنابل تطلق غازات تسبب تشوهات وحروقا، في محاولة اقتحامه بعض أحياء مدينة حمص المحاصرة منذ أشهر. وأضاف الناشطون أن هناك عشرات الإصابات بالحروق بين المسلحين المعارضين جراء استنشاق الغازات الصفراء التي تطلقها تلك القنابل، ويحاول أطباء معالجتهم في مشاف ميدانية معظمها تحت الأرض، تفتقر إلى طرق العلاج الحديثة، حسب الناشطين. وبثت صور على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت حالات اختناق وحروقا بين مقاتلي المعارضة، لكن لم يتسن التأكد من صحتها من مصادر مستقلة. وقصفت قوات الجيش السوري مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني حمص بلا هوادة الجمعة، وأوضح نشطاء أن قوات النظام شنت غارات جوية مكثفة ووجهت ضربات بالمدفعية مواصلة هجماتها حول المدينة الاستراتيجية. ودفع هذا القصف مسؤولي الأممالمتحدة لإبداء مخاوفهم بشأن مصير آلاف المدنيين المحاصرين في حمص. واستمرارا للأزمة الإنسانية الطاحنة التي تمر بها مختلف أنحاء سوريا، قالت الأممالمتحدة الجمعة إن 4 ملايين سوري، أي نحو خُمس السكان، لا يستطيعون إنتاج أو شراء ما يكفي من الغذاء لاحتياجاتهم، وإن الوضع "يمكن أن يتدهور العام المقبل" إذا استمر الصراع الذي بدأ منذ أكثر من عامين. وعقب زيارة لسوريا بين مايو ويونيو قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي في تقرير، إن الإنتاج المحلي على مدى الأشهر ال 12 المقبل "سينخفض بشدة" على الأرجح. وقدرت المنظمتان أن سوريا ستحتاج إلى استيراد 1.5 مليون طن من القمح في موسم 2013-2014. وانخفض إنتاج القمح إلى 2.4 مليون طن أي أقل بنسبة 40 % من متوسط المحصول السنوي قبل الصراع، الذي كان يتجاوز 4 ملايين طن.