أعلنت الجبهة الإسلامية الوطنية مشاركتها في مظاهرات 30 يونيو لإنقاذ مصر من حكم جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة أن الرئيس محمد مرسي فاقد للشرعية وليس رئيسا لمصر، وأنه لابديل لرحيله ومحاكمته على جرائمه كما يحاكم النظام السابق. قالت الجبهة الإسلامية الوطنية، - في البيان الأول لها اليوم الإثنين - إننا نعيش الآن فى ظل أحداث بالغة الخطورة قد تؤدى إلى صراع أهلى وشيك بقصد أو بدون قصد وذلك نتيجة لسوء إدارة البلاد من جماعة الإخوان الحاكمة وتحت سمعهاٍ وبصرها، على حد تعبيرها. وأضافت الجبهة أنه لا يشك أي منصف فى أن الذي دعا لهذه الثورة المباركة هو هذا الشباب الطاهر الذى لاينتمى إلا إلى مصر رافضا الذل والهوان وكافة أشكال العبودية لغير الله تعالى وبذل فى ذلك من التضحيات ما أصبح محل فخر وإعجاب ومضرب للأمثال على مستوى العالم فقدم الشهداء والمصابين والمعتقلين فلانملك إلا أن نقول لهم (جزاكم الله عنا وعن الشعب المصري خير الجزاء ). وتابعت، "لا يخفى على أي أحد أن بعد هذه التضحيات التى قدمها هذا الشباب قد تسلق على أكتافهم وجثث شهدائم جماعة الإخوان لتصل إلى حكم مصر لتفعل بها مالم يستطع أعداؤها فعله من نشر للفتن وتقسيم لشعبها إلى مقربين من أهل وعشيرة ومبعدين ممن لاينتمون إلى هؤلاء الأهل ولا إلى هذه العشيرة – واتسع الأمر الان ليصل التقسيم إلي مؤمنين مؤيدين لمرسي وكفار خارجين عليه - بزعمهم". وواصلت الجبهة بيانها قائلة: كما لا يخفى على أحد ما قامت به هذه الجماعة من ظلم بين لشباب الثورة من الشباب فقامت بقتل البعض وحبس البعض الآخر كما قامت بالعبث بمقدرات مصر وثرواتها والنيل من مكانة مصر وهيبتها على المستوى الدولي، كما قامت هذه الجماعة بسلوكها السيئ والمخالف لتعاليم هذا الدين السمح الحنيف بتقديم صورة سيئة لهذا الدين، ووضعت كل من ينتمى لهذا الدين موضع التهمة والازدراء ومحلا للفشل والتردي، وكفى بهذا أن يكون عارا يلازمها حتى تعود إلى رشدها وتتوب عن غيها. واستطردت، "لذلك فإن الجبهة الإسلامية تقدم اعتذارها للشعب المصرى عما وقع فيه كثير من أعضائها من أخطاء بتأييد الجماعه في بداية الثوره ووقوفنا بجانبها في انتخابات الإعادة لحسن ظننا بهم وبنواياهم وتصديقنا لوعودهم أنهم قد تغيروا عن تاريخهم السابق في الغدر بالوعود ونقض العهود والفجر في الخصومة وغيرها، وعندما تكشف لنا كغيرنا من الشعب المصري الكذب والغش والتدليس والخداع والإنتهازية الدينية والإستعلاء من قبل الإخوان تحت مصطلحات تحمل فى ظاهرها الحق ولكن يراد بها الباطل". وأضافت الجبهة، "بعد أن تأكدنا أن هذه الجماعة تعلو بمصلحتها فوق مصلحة الوطن وأن ولائها ليس للوطن وأنها قد أضرت ضررا بالغا بصورة الإسلام الصحيحة مما يعرض البلاد والعباد إلى التهلكة، وإيمانا منا بوجوب الصدع بالحق وكشف الزيف والباطل نعلن نحن الجبهة الإسلامية الوطنية: 1- عقيدتنا عقيدة وسطية تنبع من الكتاب وصحيح السنة بفهم المعتدلين من علماء الأمة ( لاإفراط ولاتفريط). 2- أننا جزء لايتجزأ من هذا الوطن نتساوى فى الحقوق والواجبات مع أى فرد يعيش على أرض هذا الوطن ولاننتمى لإى جماعة أو حزب ونرفض تقسيم المصريين إلى طوائف على أساس دينى أو عرقى . 3- أن محمد مرسي العياط فاقد للشرعية وليس رئيسا لمصر لنقضه وعوده ومخالفته لعهوده التي ضمنها برنامجه الانتخابي المسمي (النهضه إرادة شعب ) والذي تنصلوا منه فيما بعد علاوه علي إنتهاكه لكرامة وإدمية المصريين بسحلهم أمام شاشات التلفاز وتعذيبهم في الاقسام ومعسكرات الامن المركزي وهو ما قامت ضده ثورة 25 يناير، ولابديل لرحيله ومحاكمته على جرائمه كما يحاكم النظام السابق سواءا بسواء. 4- أن الجبهة ستشارك جموع الشعب المصرى يوم 30/6 لإنقاذ مصر والإسلام من هذه الجماعة التي تسترت وراء الدين لتحقيق اغراضها وذلك بالتعبير السلمي بالتظاهرات والاعتصامات والاضرابات. 5- نؤمن أن شعب مصر حر ومستقل ويعتز بإسلامه دون غلو أو شطط يملك إرادته وقراره ولايقبل بأى تدخل أجنبى مهما كان شرقيا أو غربيا. 6- هذه الجبهة هى ملك لكل مصرى يغار على دينه وأرضه وعرضه . 7- نؤكد أننا سوف نساند الثوار بكل ما نملك وعليهم ان يدركوا أن لهم إخوه لهم يشاركونهم آلامهم وآمالهم ونعاهد الله على أن نسير فى طريقنا لإسقاط الظلم غير عابيئن بخذلان الخاذلين وتآمر المتآمرين. 8- نؤكد على أننا لن ننسى دماء شهدائنا التى سالت من أجل تحرير هذا الوطن سائلين الله أن يتقبلهم عنده ويتغمدهم برحمته فى جنته" . واختتمت الجبهة بيانها قائلة: نعاهد الله على أنناعلى دربهم سائرون ولعهدهم مخلصون.