علق الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، على قتل وسحل 4 من الشيعة في قرية أبو مسلم بمركز أبو النمرس في الجيزة، بقوله "الدم المصري حرام". وشدد العريان - في بيان له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صباح الإثنين، على أن كل الدم المصري حرام، سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا، رجلًا أو امرأة، سُنيًا أو شيعيًا، مدنيًا أو شرطيًا، كله حرام. واعتبر العريان أن مَن يشارك ولو بشطر كلمة في تكفير مؤمن أو مسلم أو التحريض على سفك الدم أو بخطاب الكراهية ضد مواطن أو مسؤول، فهو شريك في الجريمة النكراء، مضيفًا: مصر لن تنزلق أبدًا إلى حرب أهلية أو فتنة طائفية أو مشاحنات مذهبية أو تطاحن سياسي يغذيه المال الحرام، مصر ليست ولن تكون. وتابع قائلاً، "لمصر رب يحفظها ويرعاها، ولمصر جيش هو لها درع وسيف، ولمصر شعب ذكي يعرف عدوه الوحيد الذي قتل من أبنائه أكثر من سبعين ألفًا ودفن بعضهم أحياء في رمال سيناء، وحليفه الاستراتيجي الذي قتل 1400 في البحر الأحمر في كارثة العبارة، وقبلهم الكثير في غياهب السجون باستبداد وقهر". ودعا "العريان" الجميع إلى إدانة قتل الشيخ حسن شحاتة وأتباعه في زاوية أبو مسلم وقبله ابن الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية في الفيوم، وعضو الدعوة السلفية وحزب النور في المحلة الكبرى، وشهداء الإخوان التسعة عند الاتحادية، ومن سقط من قبل في محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء والعباسية. وأوضح "العريان" سبب دعوته قائلاً، "لا نفرق بين أحد منهم، كلهم مصريون ودماؤهم حرام»، مطالبًا ب«جلب كل القتلة إلى العدالة دون تفرقة لنبدأ بالأحداث الأخيرة التي لم تجف دماء ضحاياها بعد في المحلة ودسوق وفوة والفيوم وأبو مسلم". واختتم بقوله، "رحم الله مصر وأهلها وشهداءها، وحماها من الفتن ما ظهر منها وما بطن". كان عدد من أهالي قرية زاوية أبو مسلم، التابعة لمركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة، قد اقتحموا أمس، الأحد، منزلًا يسكنه شيعة، وأضرموا فيه النار وسحلوا المتواجدين به، مما تسبب في مقتل 4 من سكان المنزل وإصابة 8 آخرين. وقام الأهالي بضرب الشيعة حتى الموت دون أي تدخل من قوات الشرطة التي تسلمت الشيعة من الأهالي جثثًا هامدة، وتم وضعهم داخل سيارات الأمن المركزي التي تواجدت بالقرية.