رفض عدد من القوى الثورية، على رأسها حملة "تمرد"، حركة "6 أبريل"، و"اتحاد شباب الثورة"، زيارة كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، مؤكدأ أن الزيارة هى استقواء من قبل البعض بالخارج. وأوضحت القوى الثورية أن الزيارة إذا كانت في إطار العلاقات الدبلوماسية فلا مانع عن قبولها، أما إذا كانت بغرض التأثير على الشعب المصرى لعدم النزول لإسقاط النظام 30 يونيه فالشعب هو صاحب الكلمة الأخيرة. أكد محمد عبد العزيز، عضو مؤسس في حملة "تمرد"، في تصريح صحفي له اليوم الأربعاء، أن الحملة رفضت وساطة "آشتون" بين النظام الحالي والقوى الثورية والمعارضة، مشيرًا إلى أن الحملة تلقت اتصالات تليفونية من الاتحاد الأوروبى لطلب تحديد لقاء مع المبعوثة الأمريكية لبحث مطالبهم. وأضاف عبد العزيز، أن جماعة الإخوان المسلمين هى التى استعانت بالخارج فى محاولة منها للاستقواء بأمريكا، قائلا "إذا كان النظام الحالى وجماعته يستقويان بالخارج فإن حملة تمرد تستقوى بالشعب المصرى، فى حملته السلمية الديمقراطية ولا وجود للخارج فى أجندتنا الوطنية". ومن جانبه، قال خالد المصرى، المتحدث باسم حركة " 6 أبريل"، إن موقف شباب الحركة واضح سواء بمقابلة كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للشئون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، أو وزير الخارجية الأمريكى جون كيري. وأضاف المصرى، "لو تلقينا اتصالاً من المبعوثة الأمريكية سنرفض لأن الزيارات فى الوقت الحالى لن تفيد خاصة ومصر مقبلة على منعطف تاريخى ستتضح معالمه يوم 30 يونيه". وفى سياق متصل، قال محمد السيد المنسق العام لاتحاد شباب الثورة، إن زيارة المبعوثة الأمريكية فى الوقت الحالى هو نوع من أنواع استطلاع الرأى من خلال مقابلة عدد من المؤيدين والمعارضين خاصة بعدما استشعرت القلق الذى من المتوقع حدوثه في 30 يونيه، خاصة أن أوروبا وأمريكا لها دور فى العملية السياسية فى الشرق الأوسط. وأضاف: إذا ثبت أن الإخوان المسلمين هم الذين يستقون بالخارج لمحاولة التأثير على الشعب المصرى لعدم الخروج في 30 يونيه فإنهم سيفشلون لأن الشعب المصرى هو الذى يمتلك كلمة السر وصاحب القرار الأخير فى الخروج يوم 30 يونيه لإسقاط النظام.