ما إن قررت أميركا تسليح المعارضة، حتى بدأت الأسلحة تصل إلى شمال سوريا، وتحديدًا إلى حلب، التي وصلتها صواريخ مضادة للطائرات وللدبابات. وبدأ الثوار السوريون بالفعل تسلم إمدادات الأسلحة الأميركية للتصدي للهجوم الذي تشنه عليهم قوات الأسد في شمال سوريا.
ونقلت مصادر من داخل صفوف الثوار قولها إن الولاياتالمتحدة أرسلت أسلحة وإمدادات للجيش السوري الحر، وصلته من تركيا منتصف الشهر الجاري.
وأوردت المصادر أنه : "تلقت وحدات الجيش الحر صواريخ مضادة للدبابات وأسلحة أخرى في منطقة حلب، ومن المتوقع أن تصل كميات إضافية من الأسلحة الثقيلة بصورة وشيكة".
وقال الجيش الحر إن شحنات الأسلحة هذه أنهت توقفًا استمر شهرين في الإمدادات التي كان يحصل عليها الثوار في حلب، وإن الثوار سيحصلون قريبًا على صواريخ أوسا (OSA 9K33) المضادة للطائرات، والنظام الصاروخي أرض - جو من نوع سام 8 (SA-8).
وقال مسؤول رفيع بالجيش الحر: "ستشمل أول دفعة من صواريخ OSA 102 المضادة للطائرات". كما أفادت مجلة دير شبيغل الألمانية أن نظام الدفاع الجوي Mistral الذي سيتم تسليمه للثوار يهدف إلى اعتراض الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، بما في ذلك المروحيات العسكرية السورية.
حلب غير القصير
أشارت المصادر إلى أن إعلان الرئيس باراك أوباما عن موافقته على تسليح المعارضة السورية أدى إلى حدوث تدفق كبير من السلاح للجيش الحر وباقي الوحدات المقاتلة في سوريا.
وقالت المصادر إن الصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ المضادة للدبابات بدأت في الوصول مع هجوم قوات الأسد، مدعومة بألفين من عناصر حزب الله، على حلب.
وأشار العقيد عبد الجبار العقيدي، أحد قادة الجيش الحر، إلى أن قوات الأسد وحزب الله يحاولون الهيمنة على المناطق القروية بشمال حلب، لكنهم يُطرَدون ويتعرضون لخسائر فادحة، مؤكدًا أن حلب ستتحول لمقبرة لشياطين حزب الله.
وأكد العقيدي حقيقة اختلاف الوضع بين حلب والقصير، فالثوار حوصروا في القصير لكونها محاطة بقرى سبق أن احتلها حزب الله، وبمناطق موالية للأسد، أما في حلب، فالجيش الحر يتمتع بعمق استراتيجي ودعم لوجيستي مفتوح، فضلًا عن كون المقاتلين في المدينة أكثر تنظيمًا.