قامت مديرية أمن الإسكندرية بتعزيز تواجدها الامنى من خلال عشرات من جنود الأمن المركزي، وسيارات الشرطة إلى محيط منطقة أبو سليمان، وذلك للفصل بين أعضاء حملة "تمرد" وبين أعضاء جماعة الإخوان، المشتبكين أثناء جمع التوقيعات لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي والاستعداد لمظاهرات 30 يونيه، أسفرت عن وقوع 16 جريحًا، بإصابات خطيرة أثر استخدام الأسلحة البيضاء خلال الاشتباكات. رافق الحملة اللواء ناصر العبد، مدير مباحث امن الإسكندرية القوات الأمنية، لتأمين المنطقة والفصل بين الطرفين والسيطرة على الأوضاع المحيطة بمنطقة أبو سليمان. ونظم العشرات من نشطاء الإسكندرية مسيرة حاشدة بعد تحريرهم محاضر ضد جماعة الإخوان وقيادات الحرية والعدالة باتجاه مسجد التوحيد المحاصر من الأهالي لحين خروج أعضاء جماعة الإخوان المحتمين داخل مسجد إثر قيامهم بالاعتداء على شباب القوى السياسية وحركة تمرد. فيما حاول العشرات من المتظاهرين الذين خرجوا في المسيرة اقتحام مقر حزب الحرية والعدالة في منطقة كوبري الناموس وإزالة اللافتة الخاصة بالمقر، احتجاجًا على الحادث. وتبادل حزب الحرية والعدالة وحملة تمرد الاتهامات من خلال البيانات والتصريحات الصحفية، على خلفية الاشتباكات بمنطقة أبو سليمان. ونددت جماعة الإخوان المسلمين قيام حركة تمرد بمحاصرة عدد من أعضاء الجماعة داخل مسجد التوحيد بمنطقة أبو سليمان، على خلفية قيامهم بتحطيم أحد مقار حزب الحرية والعدالة مساء أمس الأربعاء. و قال أنس القاضي، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية: "إن تحركات حركة تمرد وقيامهم بالاعتداء على عدد من أعضاء الجماعة وعد من الأهالي، مما أسفر عن إصابة 6 من الإخوان و4 من أصحاب المحال التجارية بالمنطقة، ومحاصرتهم لبيوت الله دون مراعاة حرمتها، ما هو إلا تكرار لنفس أعمال العنف والإرهاب التي تمارسها القوى المعارضة التي تتلون تحت مجموعة من الأسماء بداية بجبهة الإنقاذ ثم البلاك بلوك وأخيرًا حركة تمرد". وشدد على أن الجماعة متمسكة بمنهجها السلمي وعدم الانجرار إلى العنف الذي ترعاه القوى التي تدعي الإيمان بالديمقراطية ومدنية الدولة، مؤكدًا في نفس الوقت أنهم لن يتوانوا عن الدفاع عن مقراتهم وفعالياتهم الخيرية من معارض وغيرها، وسلوك كافة السبل القانونية والمشروعة لملاحقة المتورطين في أعمال العنف". وبدوره قال عاطف أبو العيد، أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية: "إن أهالي الرمل تصدوا لتلك الاعتداءات إلى جانب أعضاء الحزب، مما أسفر عن إصابة العشرات من الأهالي وأعضاء الحزب، بالخرطوش والجروح القطعية". وأشار إلى "أن حركة تمرد وأنصارها من بعض القوى السياسية قد بدأوا العنف مبكرًا قبل 30 يونيه، كما أعلنوا، وأن هذا الاعتداء هو تطور نوعي في استخدام العنف ضد الشعب المصري، مطالبًا شعب الإسكندرية بالابتعاد عن تلك التجمعات التي تضم هذا النوع من البلطجية الذين لا يعرفون غير العنف سبيلًا". ومن جهته قال شريف الجمال، منسق الحملة تمرد بالإسكندرية: "إن أعضاء الحملة أثناء قيامهم بجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي بمنطقة أبو سليمان، فوجئوا بهجوم أعضاء حزب الحرية والعدالة عليهم بالأسلحة البيضاء، مشيرًا إلى أن أعضاء الحملة حرروا محضر ضد أعضاء حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية حملت رقم (13751) جنح قسم ثان رمل، لإثبات واقعة التعدي عليهم بمنطقة أبو سليمان".