قصفت القوات النظامية السورية مطار منج العسكرى فى محافظة حلب (شمال) بعدما حقق مقاتلو المعارضة تقدما فى داخله وباتوا يسيطرون على أجزاء كبيرة منه، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء. وقال المرصد فى بريد إلكترونى إن "مناطق فى مطار منج العسكرى تعرضت للقصف من القوات النظامية بعد منتصف الليل"، وذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلين معارضين على مبنى الرادار فى المطار المحاصر منذ أشهر. وأشار المرصد اليوم إلى أن "الكتائب المقاتلة باتوا يسيطرون على أجزاء واسعة من المطار" الواقع فى الريف الشمالى لحلب، والمخصص للطائرات المروحية. إلا أن مصدرا عسكريا سوريا نفى "سيطرة المسلحين على أى جزء من أجزاء المطار"، مشيرا فى الوقت نفسه إلى "تواصل الاشتباكات العنيفة لليوم الثالث على التوالى نتيجة هجوم أعداد كبيرة من المسلحين المحاصرين للمطار". وأشار المصدر إلى أن المسلحين "يحاولون التسلل عبر محورى شرق المطار من جهة رحبة الرادارات، وجنوب المطار من جهة مساكن الضباط"، وأن المعارك "لا تزال مستمرة". ويفرض مقاتلو المعارضة منذ فبراير الماضى حصارا على هذا المطار وغيره من المطارات العسكرية فى محافظة حلب، فى محاولة لتحييد سلاح الطيران الذى يعد نقطة تفوق أساسية للقوات النظامية أمام ضعف مستوى تسليح المقاتلين. وفى مناطق أخرى من المحافظة، أفاد المرصد عن تعرض بلدتى تل حافر والباب لقصف من القوات النظامية. وكان مصدر أمنى سورى الأحد قال إن القوات النظامية تستعد لشن حملة عسكرية لاستعادة المناطق التى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة فى حلب إلا أن المصدر العسكرى أكد اليوم أن التحركات الميدانية فى حلب "هى نفسها التى بدأت قبل عشرة أيام تقريبا، أى عمليات عسكرية اعتيادية". وبدأت هذه العمليات بعد سقوط مدينة القصير فى محافظة حمص (وسط) بايدى قوات النظام وحزب الله اللبنانى. وقال الناشط المعارض فى مدينة حلب محمد الخطيب أن النظام "يسعى إلى مهاجمة الريفين الغربى والشمالى لحلب لقطع الإمدادات عن مقاتلى المعارضة فى مناطق أخرى من المحافظة". وأضاف "النظام يحضر لأمر ما بالتأكيد، وثمة دلائل على ذلك طوال الشهر الماضى". وفى مناطق أخرى من سوريا، قصف الطيران الحربى أطراف حى برزة فى شمال دمشق، ومناطق فى محافظة الرقة (شمال)، بحسب المرصد الذى يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية فى كل سوريا.
