أظهر استطلاع للرأى أجراه المركز العربى للأبحاث ودراسة السياسات ومقره فى الدوحة أن أكثرية العالم العربى يؤيدون الثورات والربيع العربى. وقالت نتائج استطلاع المؤشر العربى لعام 2012/ 2013 والذى نفذه المركز العربى فى 14 بلدا عربيا هى موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والسودان وفلسطين ولبنان والأردن والعراق والسعودية واليمن والكويت، إن 61% من الرأى العام يرى فى الثورات العربية والربيع العربى، تطورا إيجابيا، مقابل 22%عبروا عن تقييمٍ سلبى لعدم تحقيق الثورات أهدافها، بينما اعتبرت نسبة 3% أن الربيع العربى مؤامرة أمريكية إسلامية. وأظهرت النتائج التى نشرت اليوم الاثنين أن الرأى العام العربى منحاز لتأييد الثورة السورية حيث أيد 77% من الرأى العام تنحى بشار الأسد عن السلطة، مقابل معارضة 13%، كما أيد 66% من الرأى العام تغيير نظام الحكم السورى بوصفه أفضلَ حل للأزمة السورية مقابل 10% أيدوا عملية سياسية سلمية و3% أيدوا القضاء على الثورة. ويرى نصف المشاركين أن لا مخاوف لديه "على الإطلاق" من زيادة قوة الإسلاميين وتضاعف نفوذهم، وصعودهم للسلطة، إلا أن 16% لديهم العديد من المخاوف، و20% لديهم بعض المخاوف. وتتلخص هذه المخاوف فى التخوف من أن لا تحترم الحركات الإسلامية مبادئ التداول السلمى على السلطة أو أن تقوم باستخدام الدين لفرض قيودٍ على الحريات الشخصية والثقافية والإبداعية أو أن تحابى الأكثر تدينا. وعلى صعيد الأمن القومى العربى، فإن 73% أفادوا بأن إسرائيل والولايات المتحدة هما الأكثر تهديدا للأمن القومى العربى، ورأى 6% أن إيران هى الدولة الأكثر تهديدا لأمن الوطن العربى بينما رفض 87%أن تعترف بلدانهم بإسرائيل كما عارض 84%اتفاقيات السلام الموقعة بينها وبين أطرافٍ عربية. يشار إلى أن المؤشر العربى هو استطلاع سنوى ينفذه المركز العربى فى البلدان العربية بهدف الوقوف على اتجاهات الرأى العام العربى نحو مجموعةٍ من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بما فى ذلك اتجاهات الرأى العام نحو قضايا الديمقراطية والمشاركة السياسية والمدنية.
