اعتبر المرشحون إلى الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 14 يونيو، اليوم، أن على إيران تقليص اعتمادها على العائدات النفطية لمواجهة العقوبات الدولية المفروضة عليها. وفي مناظرة تلفزيونية حول المسائل الاقتصادية أكد المرشح المحافظ سعيد جليلي أن الحظر النفطي الذي تفرضه الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والذي أدى إلى تدهور الصادرات الإيرانية يشكل "فرصة". وأضاف "ينبغي التوقف عن بيع النفط الخام وإنتاج مواد مكررة ستزيد عائداتنا بالعملات الصعبة"، مشيرا إلى الحاجة كذلك إلى "التوقف عن استيراد المنتجات غير الضرورية". وأكد محمد رضا عارف، المرشح الإصلاحي الوحيد، "ينبغي تقليص اعتمادنا على النفط إلى الصفر". وأعرب المرشح المحافظ غلام علي حداد عادل عن رغبته "أولا في تعزيز الصادرات غير النفطية لتعويض تراجع العائدات النفطية". فبعدما حصلت إيران على أكثر من 100 مليار دولار من بيع ذهبها الأسود في 2011/2012 تراجعت عائداتها النفطية إلى النصف منذ مطلع 2012، بعدما فرض الغرب حظرا نفطيا عليها لمحاولة إجبارها على التنازل في برنامجها النووي المثير للجدل. وأدت العقوبات إلى انهيار صادرات الخام الإيراني إلى حوالي 1 إلى 1,3 ملايين برميل في اليوم في أواخر 2012 بحسب منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك). ويمنع حظر مالي إيران من تسلم عائداتها النفطية ما أثار أزمة اقتصادية حادة انعكست تضخما يفوق 30% وانهيارا لقيمة عملتها بنحو 70%. وقال حداد-عادل "لمواجهة تراجع قيمة عملتنا ينبغي تغيير نمط حياتنا إلى نمط حياة إسلامي" والتخلي عن اقتصاد الاستهلاك معتبرا أن الإيرانيين لا يمكنهم "أن يعيشوا على الطريقة الغربية ويخضعوا للعقوبات الغربية". كان وزير الخارجية السابق، المحافظ علي أكبر ولايتي، الوحيد الذي أشار إلى الحاجة إلى "تغيير علاقاتنا" مع المجتمع الدولي. وأفاد "يمكنهم غدا فرض عقوبات على منتجات أخرى. ينبغي أن يكون لدينا برنامج لمواجهة ذلك".