أكد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، السبت، أن بلاده «تمكنت حتى الآن من السيطرة على تداعيات العقوبات الدولية التي فرضت عليها على خلفية برنامجها النووي. وقال «نجاد» في مقابلة مع التليفزيون الرسمي: «نخوض حربا اقتصادية محددة الهدف مع العدو»، في إشارة إلى الدول الغربية التي تتهم إيران بالسعي إلى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، وتفرض الدول الغربية منذ بداية العام حظرا نفطيا على إيران. وأضاف أن «العقوبات المحددة الهدف التي قال أعداؤنا إنها ستتسبب بشلنا أدت إلى تراجع مبيعاتنا النفطية، أنها تمنعنا ايضا من نقل عائداتنا النفطية، هذا الامر يطاول تجارتنا التي ترتبط بالنفط». لكنه تدارك بقوله: «تمكنا حتى الأن من السيطرة على هذا الأمر الذي لم يتخذ المنحى الذي كانوا يتوقعونه، كانوا يعتقدون أن البلد سينهار لكن هذا لم يحصل». وأدت العقوبات إلى تراجع إنتاج النفط وصادراته في شكل كبير فضلا عن أزمة في النقد الأجنبي تسببت فى إنهيار سعر الريال الإيراني في أكتوبر، الأمر الذي فاقم التضخم. وأقر وزير الاقتصاد الإيراني، الاسبوع الماضي، بأن العقوبات المالية أدت إلى تراجع العائدات النفطية بنسبة 50%. وأوضح الرئيس الإيراني أن حكومته «أعدت خططا بعيدة المدى للحد من اعتماد إيران للأموال العائدة من بيع النفط». وقال أيضا: « لن ندع الغرب بعد اليوم يلجأ إلى اجراءات اقتصادية تتحول لوسيلة ضغط»، مع اقراره بأن هذه الضغوط كانت قاسية على السكان .