أكد الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي والمبعوث الاممي العربي المشترك الخاص بسوريا الاخضر الابراهيمي أهمية استثمار مؤتمر (جنيف2) الدولي المرتقب في يونيو المقبل لإيجاد حل سياسي للازمة السورية . وأشارا في مؤتمر صحفي مشترك لهما بالجامعة العربية عقب جلسة مباحثات بينهما الى أهمية الحل السياسي للأزمة الراهنة خاصة بعد التفاهم الروسي - الامريكي واستعداد الطرفين السوريين المتصارعين للمشاركة فيه والعمل على تنفيذ اتفاق (جنيف 1) الصادر في يونيو العام الماضي . واعتبر الابراهيمي الاتفاق الروسي - الامريكي بشأن عقد المؤتمر أنه "خبر مشجع بالنسبة لسوريا منذ زمن طويل" مضيفا ان هذا الاتفاق يشكل خطوة أولى مهمة لا بد ان تتبعها خطوات أخرى كثيرة حتى نصل الى المطلوب وهو إنهاء هذه الازمة القاتلة التي يعانيها الشعب السوري منذ أكثر من سنتين . وقال الابراهيمي إن الشعب السوري يبني آمالا كبيرة على المؤتمر حيث تحضر المعارضة نفسها للمشاركة وكذلك النظام السوري يحضر نفسه لهذا المؤتمر مضيفا أن الاممالمتحدة تعمل على تنظيم المؤتمر بأحسن طريقة ممكنة . وشدد الابراهيمي على أهمية مؤتمر (جنيف 2) لما يشكله فرصة كبيرة لايجاد حل للأزمة السورية الا انه اعترف بوجود مشكلات لا حصر لها في إطار التحضير للمؤتمر في مقدمتها تشكيل وفدي النظام والمعارضة . وحذر من خطورة عدم حل هذه الأزمة وتأثيرها على دول الجوار وما أبعد من دول الجوار مضيفا ان المنطقة تعاني بشكل كبير من تداعيات الاوضاع في سوريا ولا يمكن الإغلاق على هذه الازمة في داخل سوريا فقط . وردا على سؤال حول فرص مشاركة السعودية وايران في المؤتمر قال الابراهيمي "هناك حديث يجري حاليا بين الاممالمتحدة والاطراف المختلفة خاصة روسياوالولاياتالمتحدة على من يشارك في هذا المؤتمر بما يحقق مصلحة الشعب السوري" مؤكدا ان الموعد النهائي للمؤتمر لم يحدد بعد لكنه سيعقد في يونيو المقبل . من جهته أكد الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ان مباحثات اليوم ركزت على أهم موضوع مطروح حاليا وهو الإعداد لمؤتمر (جنيف2) لتنفيذ البيان الختامي لمؤتمر (جنيف1) الصادر في 30 يونيو من العام الماضي حول سوريا . ولفت العربي الى ان الابراهيمي أطلعه على الترتيبات والاجراءات التي يقوم بها كوسيط للامم المتحدة والجامعة العربية للتحضير لهذا المؤتمر الدولي مشددا على أهمية إنجاحه "لأن المنطقة العربية لا تتحمل فشله واستمرار حمام الدم السوري والذي لابد من إيجاد وسيلة لإيقافه بأسرع وقت ممكن". وأوضح العربي ان بيان جنيف الاول يتحدث عن بدء مرحلة انتقالية في سوريا وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة بالتفاهم بين الاطراف وهو الامر الذي نسعى لتحقيقه جميعا منوها بدور الابراهيمي في هذا الشأن . وأشاد العربي بجهود الابراهيمي المتواصلة في هذا الصدد خلال الشهور الماضية من أجل إيجاد تفاهم بين الولاياتالمتحدةوروسيا وهوالأمر الذي تم بالفعل وأثمر عن الدعوة لهذا المؤتمر الدولي الذي سيعقد بدعوة من الاممالمتحدة باعتباره مؤتمرا دوليا مؤكدا ان الابراهيمي هو المكلف بالإعداد والتحضير لهذا المؤتمر