وصل الرئيس البولندي برونيسلاف كومورويسكي إلى مدينة شانغهاي الصينية صباح اليوم الأحد في مستهل زيارة رسمية إلى الصين، تأتي بدعوة من نظيره هو جين تاو، وتستمر حتي الخميس المقبل. ومن المقرر أن يلتقي كومورويسكي، الذي يعد أول رئيس دولة لبولندا يزور الصين خلال 14 عاما، مع نظيره الصيني وعدد من القادة الصينيين، غدا الأثنين، بالعاصمة الصينية بكين، كما سيحضر فعاليات منتدى لتعزيز الاستثمار ويلتقي بممثلين عن الشركة الصينية - البولندية المساهمة المشتركة للشحن. من جانبه ، أعرب الرئيس البولندي عن أمله في أن تساعد زيارته للصين كلتا الدولتين في الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مستوى أعلى جديد، وتعميق التعاون بينهما في العديد من المجالات .. وقال "إن الصين شهدت تنمية اقتصادية سريعة وزيادة هائلة في نفوذها السياسي، تزامن ذلك مع دخول بولندا كعضو في الناتو والاتحاد الأوروبي واحتلت المرتبة رقم 20 بين الاقتصادات الأكبر في العالم". وقال كومورويسكي - في تصريحات لوسائل الإعلام الصينية - "إن حجم التبادل التجاري بين بولندا والصين ارتفع في عام 2010 بنسبة 8ر23 \% ليسجل رقما قياسيا مرتفعا بلغ 4ر11 مليار دولار أمريكي .. معربا عن أمله أن تؤتي المحادثات الى نتائج مثمرة فيما يتعلق بالتعاون طويل الأمد، الذي لايشتمل على التعاون بين الأجهزة الاقتصادية لحكومتي الدولتين فحسب، ولكن يشتمل أيضا على اتفاقيات بين شركات كلا الجانبين". يذكر أنه إلى جانب التعاون الاقتصادي، ستركز زيارة كوموروفسكي للصين أيضا على التبادلات الثقافية، حيث يرافق الرئيس البولندي وفد من 20 رئيس جامعة، سيشاركون في منتديات بالكليات لتشجيع الطلاب الصينيين على الدراسة في بولندا. وأشار إلى أن تواصل الشعبين الصيني والبولندي فيما بينهما سيؤدي إلى تسهيل التعاون بين الدولتين والتبادلات في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية عندما يشغل هؤلاء الشباب مناصب رئيسية في البلدين بالمستقبل .. موضحا أنه سيبحث أيضا إنشاء مراكز ثقافية في كلتا الدولتين والذي يمكن أن يكون له دور طويل الأمد في تعزيز التبادلات الثقافية بين بولندا والصين".