أكدت اللجنة الشعبية لأهالى معتقلى الكويت فى جوانتنامو "فايز الكندرى وفوزى العودة"، أن المعتقلين يمرون بمحنة إنسانية بعد سجنهم فى معتقل لا يناسب حتى الحيوانات، ما يستوجب وقفة من المجتمع أكبر من المسيرات، بتفاعل الشعب مع القضية ومناشدة أمير الكويت التدخل لحل القضية. وقال عادل عبد الهادى محامى المتهمين "الكندرى وعودة" فى ندوة بعنوان "جوانتنامو وأكذوبة حقوق الإنسان"، إن الإضراب عن الطعام الذى شهده معتقل جوانتانامو بدأه المحتجزان الكويتيان وانتقل إلى باقى معتقلى عنبر 6، البالغ عددهم نحو 14 معتقلا، لافتا إلى أن الإضراب جاء نتيجة لتغيير طاقم حراسة المعتقل، فقام الجنود الجدد بالعبث بأغراض الكندرى والعودة، وأتلفوا نسخة من القرآن الكريم ما جعلهما يضربان عن الطعام منذ 5 فبراير الماضى، ما أدى لتناقص أوزانهما بمعدل الثلث، وحدا بحراس المعتقل إطعامهم بالقوة عن طريق المحلول أو وضع أنبوب فى جوفهم، ما أدى إلى إصابة فايز بنزيف من أنفه، واستنكر ما تتبعه الولاياتالمتحدة فى سجن جوانتنامو من سجن دون وجود دليل إثبات لتهم غير حقيقية يقبعون بموجبها فى سجون أمريكا لمدد غير معلومة، أى بموجب قانون الدفاع الأمريكى أى إلى الأبد. من جهته، أكد رئيس جمعية حقوق الإنسان المحامى محمد الحميدى، أن هناك تقاعسا كبيرا من قبل الإدارة فى التعامل مع قضايا إنسانية، لافتا إلى أن معتقل جوانتنامو منذ تأسيسه يعد انتهاكا صارخا فى أبسط حقوق الإنسان، ويناقض الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الحكومة الأمريكية لا تنتقد الأوضاع التى لديها، لكنها فى نفس الوقت تنتقد الدول الأخرى، وتطبق عليها المواد القانونية دوليا، لكن هذا يبقى خطا أحمر فيما يخص سياساتها. بدوره، عبر خالد العودة رئيس لجنة أهالى معتقلى جوانتنامو عن مخاوفه من حدوث حالات وفاة من المعتقلين داخل السجن، لافتا إلى أن إضراب فايز الكندرى وفوزى العودة هذه المرة هو الأعنف على مستوى العالم، وأن ما يحدث داخل المعتقل الآن أمر غاية فى الخطورة، ولم يحدث من قبل، فمنذ أكثر من شهر وأبناؤنا داخل سجون انفرادية ومضربون عن الطعام، ونخشى أن نسمع عن بعض الوفيات داخل المعتقل بسبب سوء المعاملة والضرب والتعذيب المستمر، بالإضافة إلى إضراب المعتقلين عن الطعام، وهذا الأمر يقلقنا كثيرا على أبنائنا. وكان مدير إدارة المتابعة والتنسيق فى وزارة الخارجية الكويتية السفير خالد المغامس، قد صرح بأن وفدا من وزارة الخارجية الأمريكية سيصل الكويت منتصف الشهر الجارى لإغلاق ملف المعتقلين الكويتيين فى جوانتانامو "فايز الكندرى، وخالد العودة" نهائيا، كاشفا أنه سيتم تسليمهما للكويت، وفى حال تمت إدانتهما ستتم محاكمتهما فى البلاد، موضحا أن هناك تنسيقا بين وزارة الخارجية والسلطات الأمريكية لإغلاق الملف وعودة المعتقلين إلى البلاد، متوقعا أن يتم الإعلان عن موعد تسليم المعتقلين عقب زيارة الوفد مباشرة. يذكر أنه كان يوجد أربعة معتقلين كويتيين بجوانتنامو، تم الإفراج عن اثنين منهم حتى الآن، الأول خالد المطيرى الذى تم إطلاق سراحه فى 9 أكتوبر 2009، والثانى فؤاد الربيعة الذى تم الإفراج عنه فى 9 ديسمبر من نفس العام، فيما تبقى المعتقلان فوزى العودة وفايز الكندرى بالمعتقل.