أعلن عدد من النشطاء والثوار في السويس، عن انطلاق فاعليات حملة "تمرد"، وجمع توقيعات من المواطنين بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي بداية من مساء اليوم، وذلك استجابة للحملة التي دعت إليها حركة "كفاية"، لجمع 15 مليون توقيع بسحب الثقة من الرئيس مرسي، لتقديمها له في تظاهرات "سحب الثقة" أمام الاتحادية يوم 30 يونيو المقبل، للتأكيد على رفض الشارع المصري استمراره كرئيس للمصريين. وفي نفس السياق، بدأ حزب الحرية والعدالة بالسويس السير على خطى الحزب الوطني المنحل للتصدي للحملة، باستغلال الفقراء ومحدودي الدخل، وذلك بتوزيع السلع الغذائية على المواطنين وعمل شوادر لبيع اللحوم، في وقت انطلقت حملة "تمرد". وأكد مصطفى السويسي، منسق حملة "تمرد" بالسويس، أن الحملة ستنطلق بشكل رسمي في أحياء السويس الخمسة "الأربعين وفيصل وعتاقة والجناين والسويس"، بداية من مساء اليوم، وبشكل يومي، حتى تصل للمستهدف من توقيعات مواطني السويس لسحب الثقة من الرئيس مرسي، حيث تستهدف الحملة جمع أكثر من 20 ألف توقيع، وأنهم رغم عدم البدء في الحملة بشكل رسمي إلا أنهم نجحوا في جمع ما يقرب من 500 توقيع لسحب الثقة. وتابع السويسي، أنهم سيعلنون بصفة يومية، من خلال بيان إعلامي، عن الأعداد الفعلية التي وافقت على التوقيع على استمارة سحب الثقة من الرئيس، والتي تتضمن اسم المواطن ورقمه القومي وتوقيعه، حتى يتم جمع أكبر عدد من التوقيعات، لتقديمها للرئيس مرسي خلال تظاهرات "سحب الثقة" في 30 يونيو المقبل أمام قصر الاتحادية. ومن جانبها، بدأت قيادات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان، في تكثيف نشاطها بمعظم المحافظات لمواجهة هذه الحملة، وذلك بنشر أعداد كبيرة بما يسمى "معارض الخير"، وتوزيع السلع الغذائية بسعر التكلفة على المواطنين، ولجأت إلى إقامة عدد كبير من شوادر اللحوم لبيعها بأقل من سعرها لجذب الفقراء ومحدودي الدخل وإلهائهم عن حملة "تمرد". وقام إخوان السويس بعمل شوادر لبيع اللحوم بسعر أقل من سعرها الفعلي ب10 جنيه للكيلو بحي الجناين بالقطاع الريفي، الذي يضم أكبر عدد من فقراء السويس، ونفس الأمر انتشر في مدينة رفح بشمال سيناء والتي أعلن الحزب عن بيع اللحوم بسعر أقل من سعرها الحقيقي، ونفس الأمر تكرر في عدد من المحافظات. وعلق علي أمين، القيادي الوفدي بالسويس، قائلا "إن ما يفعله حزب الحرية والعدالة بالسويس بتوفير السلع الغذائية وعمل شوادر لبيع اللحوم بأسعار أقل، هو نفسه الأسلوب الذي كان ينتهجه الحزب الوطني المنحل، عندما كان يريد استقطاب أكبر عدد من المؤيدين له من الفقراء ومحدودي الدخل، سواء في الانتخابات أو لتمرير قوانين وقرارات مشبوهة، فما نشاهده الآن بشوادر اللحوم، ما هو إلا تغيير الشعار الخاص بالحزب الوطني، والذي كان يزين واجهة تلك الشوادر، واستبدالها بشعار حزب الحرية والعدالة". وأوضح طلعت خليل، أمين حزب "غد الثورة" بالسويس، أن تلك التصرفات، التي يقوم بها الإخوان المسلمين، لن تجدي مع الشعب المصري، الذي تأكد أن حكم الرئيس مرسي وجماعته يجر البلاد إلى الانهيار التام، مطالبا جماعة الإخوان وحزبها بتقديم فواتير السلع الغذائية واللحوم التي يقومون ببيعها بسعر أقل من سعرها ومصدرها ومن أين لهم بالأموال التي اشتروا بها تلك السلع، مؤكداً أن وزير التموين له دور كبير في توفير تلك السلع من أجل الجماعة.