أكد الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الرى والموارد المائية، أن مشروع سد النهضة الذى تعتزم أثيوبيا بنائه لا يمكن الجزم حاليًا بوجود آثار سلبية جراء إقامته على حصة مصر من مياه النيل، إلا بعد تقديم اللجنة الثلاثية الدولية تقريرها والذى سيسلم مايو القادم، مشيرًا إلي أن اللجنة تضم عددًا من الخبراء الدوليين والعالميين سيقررون ما هى الايجابيات والسلبيات المتوقعة من بناء هذا السد. جاء ذلك خلال زيارة الوزير لمحافظة أسيوط اليوم الأحد، لإعطاء إشارة البدء لتنفيذ أعمال النزح السطحي لمشروع قناطر أسيوطالجديدة، ومحطتها الكهرومائية، وبدء مرحلة النزح الجوفى، والتى ستستمر حتى يوليه القادم، ثم يتم وضع الأساسات تحت الأرض لمسافة 40 مترًا. وأضاف الوزير، أنه بناء على تقرير اللجنة الثلاثية تجاه سد النهضة سيتم التحرك المصرى والسودانى تجاه أثيوبيا من خلال مفاوضات لتقليل الآثار السلبية إن وجدت وتعظيم الاستفادة من الآثار الايجابية المتوقعة، والتى كان قد أشار إليها رئيس الوزراء الأثيوبى السابق وعمل مشروع آخر موازٍ لسد النهضة لتفادى السلبيات. وأشار بهاء الدين، إلي أن سبب زيادة التعديات علي أراضي طرح النهر هو الانفلات الأمني والأخلاقي الذى انتشر بعد الثورة، منوهًا إلي أن الوزارة أعدت قانون يقضى بإزالة أي تعدى يعترض المجرى المائى ومصادرة أي تعدٍ بعيدًا عن المجرى لصالح الوزارة، موجهًا رسالة للمواطنين بالمحافظة على النيل والترع لأنها ثروة قومية. وحول البواخر العائمة التى تقوم بتصريف مخلفاتها على النيل لفت الوزير لوجود شبكة ربط لهذه البواخر بمحطات الصرف الصحى الموجودة داخل مدينة أسيوط مثل الأقصر وأسوان، وجارى تعميمها على جميع المحافظات ليتم التفريغ من خلال الصرف الصحى الموجود بالمحافظة مع وجود وحدة معالجة داخل البواخر لمعالجة المياه قبل التخلص منها. وقال الدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط، إن مشروع القناطر الخيرية تم الانتهاء من تنفيذ أعمال الستارة المؤقتة له، فضلاً عن تركيب أجهزة الرصد للحركة الأفقية والرأسية لكل من السد المؤقت والستارة، لافتًا إلي أن العمل يسير بمعدل أكبر من المتوقع، حيث تم الانتهاء من خُمس الأعمال الكلية حتى الآن، وأنفقت خُمس الميزانية المعتمدة للمشروع، ويجري العمل في تنفيذ منظومة التجفيف، وتم تركيب 10 طلمبات لتنفيذ أعمال النزح، وحفر 47 بئرًا جوفيًا من إجمالي 112 بئرًا جوفية سيتم حفرها. وأشار كشك، إلى أن مشروع القناطر يسهم في زيادة الناتج القومي من خلال زيادة الإنتاجية الزراعية، بما يقرب من 20% من المساحة المنزرعة على مستوى الجمهورية بمساحة مليون و250 ألف فدان، كما سيوفر 3000 فرصة مؤقتة خلال مراحل التنفيذ، إضافة إلى 300 فرصة دائمة بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع، فضلا عن طاقة كهربائية نظيفة عن طريق محطة توليد كهرومائية بقدرة 32 ميجاوات، وتوفير محور مرورى جديد بإنشاء كوبرى حمولة 70 طنًا أعلى القناطر الجديدة لربط شرق وغرب النيل، مشيرًا إلى المشروع يساهم في زيادة العائد الاقتصادي من المحاصيل الزراعية لمصر بإجمالي 12مليار جنيه، بالإضافة إلي توفير احتياجات الصناعة من الطاقة. كان الوزير قد بدأ جولته فى أسيوط بافتتاح كوبرى 25 يناير الذى تم انشاؤه على ترعة الإبراهيمية لتخيف الضغط المرورى على فم القناطر، وتحقيق الانسياب المرورى وتكلف إنشاء المشروع 10 مليون جنيه، كما تفقد الوزير عمارات إسكان العاملين بمشروع القناطر الجديدة والتى إنشاتها وزارة الرى بتكلفة 10 مليون جنيه بإجمالى 40 وحدة سكنية تنتهى خلال عام، وقد أعطى وزير الرى تعليماته بالإسراع باتخاذ الإجراءات اللازمة وكذلك إزالة كافة المعوقات لاستكمال مشروع ترعة الوادى الأسيوطى، والتى تخدم أكثر من 20 ألف فدان بتكلفة 370 مليون جنيه بالتعاون بين الوزارة والمستثمرين المستفيدين من المشروع بتكلفة قدرها 18 ألف جنيه للفدان الواحد.