انتقدت حركة حماس، التى تسيطر على قطاع غزة اليوم الاثنين، قرار الجيش الإسرائيلى، إغلاق التحقيق فى أكثر غارة دموية قام بها خلال العملية العسكرية الأخيرة، ضد قطاع غزة فى نوفمبر الماضى، معتبرة "أنه تشجيع على استمرار قتل الفلسطينيين". وقال المتحدث باسم الحركة فوزى برهوم، فى بيان، إن إغلاق ملف هذه الغارة التى أودت بحياة 12 شخصا، بينهم خمسة أطفال "إمعان فى الجريمة بل وجريمة مركبة تشجع على استمرار قتل الفلسطينيين، وانتهاك حرماتهم". وأعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أمس الأحد، أن الجيش الإسرائيلى قرر إغلاق ملف القضية، وأكد الجيش فى بيان أن المدعى العام العسكرى "قرر أنه لا يوجد أى أساس لفتح تحقيق جنائى، أو القيام بإجراءات أخرى". وقتل 12 فلسطينيا بينهم عشرات من أفراد عائلة الدلو، واثنان من جيرانهم فى 18 نوفمبر، فى إحدى أشد الضربات فتكا فى عملية "عمود السحاب" العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة. ومن بين الضحايا، محمد جمال الدلو "29 عاما"، الذى كان يعمل فى وحدة تابعة لشرطة حركة حماس، مسئولة عن الأمن وحماية الشخصيات، والذى وصفه الجيش الإسرائيلى بأنه "إرهابى". ورأى برهوم أنه "لولا الصمت الدولى والدعم والغطاء الأمريكى لما تجرأ الاحتلال على الدم الفلسطينى، هذه الجريمة وغيرها من الجرائم الموثقة هى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يجب ألا يتم تجاهلها من أى طرف، وتستدعى رفع دعاوى قضائية على الفور على العدو الإسرائيلى". وقتل 177 فلسطينيا، وستة إسرائيليين فى الهجوم الذى شنته إسرائيل على قطاع غزة فى نوفمبر الماضى، واستمر ثمانية أيام.
