قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام إنه تلقى رسالتي دعم من دولتي إيران وسوريا، وذلك غداة تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وفي حديث تلفزيوني له اليوم، قال سلام إن السفير الإيراني في بيروت، غضنفر ركن آبادي، نقل إليه "رسالة من القيادة الإيرانية تمنى له فيها النجاح في مهمة تشكيل الحكومة، وتؤكد الحرص على المقاومة". كما أشار سلام إلى أنّه تلقى رسالة دعم أخرى من روسيا، نقلها السفير الروسي في بيروت الكسندر زاسيبكين ، نافيا أن يكون قد حصل أي اتصال مع السفير السوري في لبنان. وأعلنت الرئاسة اللبنانية يوم أمس السبت تكليف النائب تمام سلام بتشكيل الحكومة المقبلة بعد أن نال 124 صوتا من أصل 128 هو إجمالي عدد أعضاء البرلمان اللبناني. ولدى سؤاله عن سلاح "حزب الله"، قال سلام: "المقاومة ضد اسرائيل مشروعة، لكن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد الدولة اللبنانية، وأي استخدام للسلاح في الداخل يجب وضع حد له". وتحدث سلام عن "توافق دولي وإقليمي لمساعدة لبنان في هذه المرحلة"، وعن "تأثيرات إقليمية ودولية وراء الاجماع على تسميته" دون أو يوضحها. وأعرب في الوقت نفسه عن أمله في أن "ينسحب هذا الاجماع على مهمة تشكيل الحكومة التي تنحصر مهمتها بالانتخابات". وعن إمكانية سرعة تشكيل الحكومة، أشار سلام إلى أن "الأمور ليست ممهدة"، آملا أن "تعي كل القوى السياسية الظرف الدقيق والحرج على وقع التطورات في سوريا والمنطقة التي تحتم توحيد الموقف". بدوره، أعلن نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "حرص حزب الله على إراحة الأجواء الداخلية والمناخات السياسية وتنفيس الاحتقان المذهبي". واعتبر قاووق وفي مناسبة حزبية اليوم الأحد بجنوب لبنان، أن "الإجماع على تسمية رئيس الحكومة المكلف تمام سلام هي فرصة استثنائية إيجابية يجب التقاطها وتعميمها، لأن هذا الإجماع أوجد صدمة إيجابية في ظل الاحتقان المذهبي والتوتر الأمني والانقسام السياسي". ويبدأ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الاستشارات النيابية رسميا يوم الثلاثاء المقبل بحيث يلتقي مختلف الكتل النيابية في المجلس النيابي في وسط بيروت للوقوف عند رأيها بما يخص شكل الحكومة الواجب تشكيلها وعدد أعضائها وأبرز أهدافها.