كشف تقرير الطب الشرعي لضحايا الاشتباكات الطائفية التي وقعت الجمعة الماضية، وأسفرت عن وفاة مسلم و5 أقباط، أن مقتل الأقباط الأربعة الذين تم تشريح جثامينهم بمستشفى المطرية مساء أمس، كان سببه رصاص حي من مقذوفات "دخول وخروج" في الجثامين، عدا شخص واحد استقرت إحدى الطلقات في جسده، وتم التحفظ عليها لمعرفة نوعها. وأكد الأطباء، أن الطلق الناري، من مسدس يرجح أن يكون سلاح آلي أو قناصة، والأرجح أنه قناصة، وأن الرصاص الذي قتل به الأقباط، جاء من أعلى إلى أسفل، واخترق الجزء العلوي للجسم في الرأس أو القلب أو الوجه، كما حدث مع مرزوق عطية الذي أصيب بطلق نارب في الوجه، واخترق الظهر، أما مرقص كمال فأصيب بطلق ناري في القلب، وفيكتور سعد منقريوس بطلق ناري في الرأس "داخل وخارج"، وعصام رزيق زخاري، بطلق ناري في الوجه "داخل وخارج" وآخر بالكتف الأيسر، وثالث بالكتف الأيمن. واستخرج الأطباء، المقذوف الوحيد من جسد مرقس كمال؛ لمعرفة نوعه ونوع السلاح الذي أطلق منه، ووضعه في التقرير النهائي. وعقب الانتهاء من التشريح، صدر قرار النيابة بتصريح الدفن، وتتجه أسر الضحايا لتغسيل الجثامين صباح اليوم، قبل إقامة مراسم الدفن بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ظهر اليوم، حسبما أكد مينا ثابت، عضو اتحاد شباب ماسبيرو. يذكر أنه سيتم تنظيم وقفة احتجاجية أمام الكاتدرائية عقب الصلاة، ومسيرة قبطية جنائزية إلى وزارة الدفاع بالعباسية؛ لتقديم ثلاثة مطالب إلى وزير الدفاع باسم الأقباط وهي: مطالبة الجيش بالنزول لحماية الأقباط، ومطالبة النائب العام بفتح تحقيق في أحداث الفتنة الطائفية بالخصوص، والسماح بوضع شركات حراسة خاصة على الكنائس. فيما دعت رابطة ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري، الحركات القبطية وكلَّ القوى الثورية والسياسية، للمشاركة في الصلاة على جثامين الشهداء اليوم، في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتي يرأس الصلاة خلالها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ويشارك فيها عدد كبير من الأساقفة.