بدأت الآلاف من القوات الفلبينية والأمريكية اليوم الجمعة، تدريبات عسكرية مشتركة واسعة المدى فى الفلبين وسط توتر يسود المنطقة بسبب شبه الجزيرة الكورية والنزاع فى بحر الصين الجنوبى. ونشرت الولاياتالمتحدة أربعة آلاف جندى و32 طائرة من بينها 12 طائرة "اف 18" وسفينة حربية استعدادا للتدريبات العسكرية "باليكاتان" التى تستمر تسعة أيام، بينما خصصت الفلبين عشر طائرات وسفينتين وأربعة آلاف جندى للتدريب. وقالت السلطات الأمريكية والفلبينية إن التدريبات المشتركة تعزز من التعاون العسكرى طويل المدى بين مانيلا وواشنطن، والتى تم إضفاء السمة الرسمية عليها من خلال توقيع معاهدة الدفاع عام 1951. وقال رئيس أركان الجيش الفلبينى الجنرال ايمانويل باوتيستا: "إن تدريبات باليكاتان هى تأكيد واضح للالتزام المشترك بين القوات المسلحة الفلبينية والأمريكية للتحرك معا نحو الاستقرار والأمن والتنمية". من جانبه، قال البريجادير جنرال ريتشارد سيمكوك مدير التدريبات الأمريكية إن التدريبات العسكرية السنوية تحسن التوافقية بين القوات الأمريكية والفلبينية. وأضاف أن الهدف هو "تطوير قدراتنا المشتركة، فضلا عن تطوير العمليات الأمنية الإقليمية". وانتقد ناشطون يساريون تدريبات هذا العام - وهى الأكبر منذ سنوات - وذكروا أن الفلبين تمنح الولاياتالمتحدة قاعدة لحرب محتملة مع كوريا الشمالية. وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت أمس أنها أصدرت الأوامر لجيشها بشن هجوم على أهداف أمريكية بالأسلحة النووية كما تردد أنها نقلت صواريخ متوسطة المدى للساحل الشرقى. وأعلنت بيونج يانج الثلاثاء الماضى، أنها سوف تستأنف العمل "بدون تأخير" فى مفاعل فى مدينة يونجبيون بشمال غرب البلاد لتخصيب البلوتونيوم من النوع المستخدم فى صنع الأسلحة النووية.