انطلقت بعد ظهر اليوم، في مدينة "ديربان" بجنوب إفريقيا، اجتماعات قمة مجموعة دول "البريكس"، وافتتح رئيس جنوب إفريقيا الجلسة الافتتاحية لتجمع الدول. واستعرض الدكتور محمد مرسي، ظهر اليوم، في كلمته أمام قمة رؤساء "البريكس" ودول مبادرة "النيباد" للبنية التحتية في إفريقيا، رؤية مصر تجاه سبل تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية وتجمع "البريكس"، الذي يضم دول الاقتصادات النامية (البرازيل والهند وروسيا والصين وجنوب إفريقيا)، من خلال إقامة مشروعات من شأنها الارتقاء بالبنية الأساسية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الإفريقية، وضخ المزيد من الاستثمارات المباشرة إليها مع الاستفادة من الطاقات البشرية الضخمة والمتوافرة لديها، والإسهام في تنميتها وتطويرها بما يلبي طموحات وتطلعات الشعوب الإفريقية. وعقد الرئيس، خلال تواجده في جنوب إفريقيا، اجتماعا آخر يضم رؤساء دول مبادرة "النيباد"، تناول عدد من القضايا والتحديات التي تواجه القارة الإفريقية. ويلتقي مرسي، على هامش مشاركته في القمة، مع الرئيسين الروسي والصين، لبحث العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا والصين، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية. ووجه الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، رسالة إلى قادة دول مجموعة "البريكس" خلال قمتهم المنعقدة في جنوب إفريقيا، داعيا رئيس القمة جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، قادة مجموعة البريكس للإسهام في تحقيق الاستقرار لعالمنا المعاصر، مؤكدا أن المجموعة أحذت تشكل أملا للشعوب المضطهدة التي تعاني من التدخل الخارجي السافر في شؤونها وضد مصالح شعبها. وأضاف الأسد، في الرسالة التي أُذيعت اليوم في دمشق، أن سوريا تعاني منذ عامين من إرهاب مدعوم من دول عربية وإقليمية وغربية، وتقوم بقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية والإرث الحضاري والثقافي لسوريا وهويتها، في العيش المشترك والمساواة بين جميع مكونات شعوبها. ودعا الأسد قادة القمة للعمل معا من أجل وقف فوري للعنف في سوريا، بهدف ضمان نجاح الحل السياسي الذى يتطلب إرادة دولية واضحة بتجفيف مصادر الإرهاب ووقف تمويله وتسليحه.