تتجه الانظار اليوم الى ملعب «استاد دو فرانس» في ضواحي سان دوني حيث القمة الحاسمة بين فرنسا وضيفتها اسبانيا بطلة العالم واوروبا ضمن منافسات المجموعة التاسعة لتصفيات أوروبا المؤهلة الى كأس العالم 2014 لكرة القدم في البرازيل. وتكتسي المباراة اهمية كبيرة للمنتخبين خصوصا اسبانيا المطالبة بالفوز لاستعادة الصدارة التي كانت تتقاسمها مع الفرنسيين قبل ان تتعادل مع ضيفتها فنلندا 1-1 الجمعة الماضي وتتراجع الى المركز الثاني بفارق نقطتين خلف فرنسا التي سحقت جورجيا 3-صفر. ويدرك رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي ان اي نتيجة غير الفوز قد تحرمهم من التأهل المباشر الى المونديال، وسترغمهم على خوض الملحق، خصوصا ان 3 مباريات فقط ستبقى من تصفيات المجموعة. من هنا، سيسعى الاسبان الى ضرب عصفورين بحجر واحد وهو تحقيق الفوز لانتزاع الصدارة ومحو التعادلين المخيبين على ارضهم امام فنلندا وفرنسا بالذات (1-1) في اكتوبر. واعترف دافيد فيا افضل هداف في تاريخ اسبانيا (53 هدفا) بخيبة الامل بعد مباراة فنلندا: «النتيجة مخيبة. فشلنا في استغلال الفرص بعد هدف سيرخيو راموس ودفعنا الثمن في النهاية». اما الفارو نيغريدو فقال «المباراة (امام فرنسا) ستكون بمثابة نهائي للمنتخبين. لدينا الامكانات للفوز على اي ملعب في العالم. المباراة ستكون مختلفة عن مبارياتنا السابقة، ستكون مفتوحة اكثر امام منتخب سيسعى للبحث عن فرص للتسجيل وبالتالي سيترك لنا مساحات». واعتاد المنتخب الاسباني على الانتفاض والدليل خسارته المباراة الاولى في مونديال 2010 امام سويسرا صفر-1 قبل ان يحقق 6 انتصارات متتالية ويحرز اللقب، كما انه تعثر في بداية الدفاع عن لقبه بطلا لاوروبا قبل عامين بتعادله مع ايطاليا صفر-صفر، قبل ان ينهي البطولة متوجاً على حساب ايطاليا بالذات 4-صفر. وتعول اسبانيا التي لم تخسر في 24 مباراة متتالية (رقم قياسي)، على عودة تشافي هرنانديز وتشابي الونسو الغائبين امام فنلندا للاصابة، فيما يغيب جوردي البا بسبب الاصابة ودافيد سيلفا للايقاف. وقال ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا انه لن يعتمد خطة دفاعية: «لن أعدل خططي لان الاسبان لن يعدلوا عن محاولة الاستحواذ على الكرة والفوز. سنلعب بالهدف ذاته بغض النظر عن نتائج الجولة الماضية. لا أقبل على نفسي ان اعد اللاعبين بالقول لهم +سندافع، سندافع+»، وتابع «اسبانيا ترغم الخصم على الدفاع. التأهل لم يحسم بعد لانه لا تزال امامنا 3 مباريات اخرى». واوضح «لا نعاني من ضغوط اضافية ولا نفرط في التفاؤل، لدينا مباراة امام اسبانيا التي تبقى الافضل في العالم رغم سقوطها في فخ التعادل الجمعة. انهم واثقون من أنفسهم وقوتهم ومؤهلاتهم ولا اعتقد بأن الشك يراودهم، يجب ان نكون قادرين على مقاومتهم لكننا لن نكتفي بذلك». ولا تختلف مباراة مونتينيغرو وانكلترا ضمن المجموعة الثامنة عن سابقتها حيث يسعى الانكليز الى انتزاع الصدارة. وتتصدر مونتينيغرو ب13 نقطة مقابل 11 للانكليز الذين يدخلون المباراة بمعنويات عالية عقب الفوز على مضيفتهم سان مارينو 8-صفر، والامر ذاته بالنسبة لمونتينيغرو العائدة بفوز ثمين على مضيفتها مولدافيا بهدف. ويسعى الانكليز الى فك عقدة مونتينيغرو التي فشلوا في الفوز عليها في مباراتين كانتا في تصفيات «يورو 2012» حيث تعادلا صفر-صفر في لندن و2-2 في بودغوريتسا. وفي المجموعة ذاتها، تملك اوكرانيا وبولندا اللتان تتقاسمان المركز الثالث (5 نقاط) مع مباراة اقل، فرصة الاقتراب من ثنائي الصدارة عندما تستضيف الاولى مولدافيا الخامسة قبل الاخيرة، والثانية سان مارينو الاخيرة. وتبدو هولندا مرشحة لرفع انتصاراتها الى 6 في 6 مباريات عندما تلاقي رومانيا الثالثة. وتبتعد هولندا ب5 نقاط عن رومانيا والمجر التي تحل على تركيا الرابعة (6 نقاط). ويعول «المنتخب البرتقالي» المحروم من ويسلي شنايدر للاصابة، على عاملي الارض والجمهور لاضافة رومانيا الى قائمة ضحاياه. وفي المجموعة ذاتها، تلعب استونيا الخامسة مع اندورا السادسة الاخيرة. وفي المجموعة الثالثة، لن تجد المانيا صعوبة في تجديد فوزها على كازخستان بعدما سحقتها 3-صفر الجمعة في آستانة. وتملك المانيا 13 نقطة (5 مباريات) مقابل 8 نقاط (4 مباريات) للسويد التي سقطت في فخ التعادل السلبي امام ايرلندا التي تستضيف النمسا شريكتها في المركز الثالث (7 نقاط لكل منهما من 4 مباريات). وتعود ايطاليا بعدما غابت عن الجولة الاخيرة عندما تحل على مالطا الاخيرة من دون رصيد. ويبدو الطليان في مهمة سهلة بعد عرضهم الرائع امام البرازيل الخميس الماضي وديا (2-2)، بالاضافة الى الفوارق الكبيرة بينهم وبين المالطيين. تتصدر ايطاليا المجموعة الثانية ب10 نقاط من 4 مباريات بفارق نقطة امام بلغاريا (5 مباريات) التي تنتظرها رحلة صعبة الى كوبنهاغن لمواجهة الدنمارك الثالثة (4 مباريات) ب5 نقاط بفارق الاهداف امام تشيكيا (4 مباريات) التي تحل على ارمينيا الخامسة قبل الاخيرة ب3 نقاط من 3 مباريات. وفي المجموعة السادسة، تسعى البرتغال الى استعادة نغمة الانتصارات الغائبة عنها في الجولات الثلاث الاخيرة عندما تحل على اذربيجان الخامسة قبل الاخيرة. وبعد تعادلها المفاجئ مع مضيفتها اسرائيل في الجولة الماضية، باتت البرتغال ثالثة ب8 نقاط بفارق الاهداف خلف اسرائيل و5 خلف روسيا المتصدرة والتي لعبت مباراة اقل. وتلعب ايرلندا الشمالية الرابعة (3 نقاط من 4 مباريات) مع اسرائيل. وفي المجموعة الاولى، تملك بلجيكا فرصة فض شراكة الصدارة مع كرواتيا عندما تستضيف مقدونيا الخامسة قبل الاخيرة، فيما تحل الثانية على ويلز الثالثة. وتتقاسم بلجيكا وكرواتيا الصدارة ب13 نقطة لكل منهما بفارق 7 نقاط امام ويلز و9 نقاط عن صربيا الرابعة والتي تستضيف اسكتلندا الاخيرة. قمة مكسيكية مع الولاياتالمتحدة وسيكون ملعب «أزتيكا» في مكسيكو سيتي مسرحا لقمة المكسيكوالولاياتالمتحدة الليلة في الجولة الثالثة من الدور الرابع الحاسم لتصفيات ال«كونكاكاف» (اميركا الوسطى والشمالية والبحر الكاريبي) المؤهلة الى مونديال 2014. تكتسي المباراة اهمية كبيرة خصوصا للمكسيك التي لم تفواز حتى الان في الدور الحاسم واكتفت بتعادلين تحتل بهما المركز الرابع بفارق الاهداف خلف بنما الثالثة وامام جامايكا الخامسة. يذكر ان المنتخبات الثلاثة الاولى في الدور الحاسم تبلغ النهائيات فيما يخوض الرابع دورا فاصلا مع نيوزيلندا بطلة تصفيات اوقيانيا. وتعول المكسيك على افضليتها التاريخية على الولاياتالمتحدة حيث تغلبت عليها 32 مرة في 60 مباراة (12 تعادلا و16 خسارة)، بالاضافة الى انها صعبة المراس على ارضها ولم تخسر سوى مرة في معقلها في تاريخ تصفيات كأس العالم. في المقابل، تحتل الولاياتالمتحدة المركز الثاني ب3 نقاط من فوز على كوستاريكا 1-صفر السبت الماضي في مباراة خلفت انتقادات كثيرة من المنتخب الخاسر الذي طلب من الاتحاد الدولي اعادتها كونها اقيمت في ظروف مناخية صعبة. وتسعى الولاياتالمتحدة بقيادة مدربها الالماني يورغن كلينسمان الى مواصلة صحوتها بعد خسارتها المباراة الاولى امام هندوراس، وتحقيق فوز رسمي تاريخي على المكسيك في عقر دارها. وتحل هندوراس المتصدرة ب4 نقاط على بنما صاحبة نقطتين. وتعول كوستاريكا (نقطة واحدة) على عاملي الارض والجمهور للاطاحة بجامايكا والتخلص من المركز الاخير.
الأرجنتين وخطر بوليفيا و تخوض الارجنتين المتصدرة رحلة محفوفة بالمخاطر عندما تحل على بوليفيا الثامنة قبل الاخيرة الليلة في لاباز على ارتفاع 3600 م عن سطح البحر في الجولة 12 من تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى كأس العالم 2014. وكان الاتحاد الدولي اتخذ العام 2007 قرارا بمنع اللعب على الملاعب التي تعلو اكثر من 2500 م عن سطح البحر معللا ذلك ب«اسباب طبية، وحماية اللاعبين والحكام» قبل ان يتراجع بعد عام واحد بسبب احتجاجات من الاتحادات المتضررة خصوصا في اميركا الجنوبية. تدخل الارجنتين المباراة بمعنويات عالية بعد فوزها على فنزويلا 3-صفر قبل ايام. وسيحاول ميسي وزملاؤه فك العقدة البوليفية كونهم لم يحققوا اي فوز عليها في المباريات الثلاث الاخيرة رغم ان الارجنتين تتفوق تاريخيا ب22 فوزا مقابل 4 تعادلات و6 هزائم، وهي تتصدر الترتيب ب23 نقطة ولم تخسر في مبارياتها الثماني الاخيرة. ولن تكون حال كولومبيا الثانية بفارق 4 نقاط عن الارجنتين التي لعبت مباراة أكثر، افضل من الاخيرة عندما تحل على فنزويلا صاحبة المركز الخامس المؤهل الى الدور الفاصل مع خامس تصفيات اسيا. وتسعى الاكوادور الثالثة الى استغلال غيابها عن الجولة 11 والارتفاع الشاهق لعاصمتها كيتو لتعميق جراح البارغواي الاخيرة. وحققت الاكوادور الفوز في مبارياتها الخمس على ارضها وتمني النفس بكسب النقاط الثلاث لتعزيز غلتها. وتأمل البارغواي في تحقيق فوزها الثالث وهي تدخل المباراة بمعنويات عالية نسبيا بعد تعادلها 1-1 في الجولة الماضية مع الاوروغواي الرابعة والتي تحل على تشيلي السادسة في قمة نارية كون الفارق بينهما نقطة واحدة.