تسعى المنتخبات الأوروبية الكبرى الى قطع خطوة اضافية نحو كأس العالم 2014 لكرة القدم في البرازيل، اذ تشهد «القارة العجوز» 24 مباراة اليوم. وتتركز الانظار على منتخبي اسبانيا حاملة اللقب وفرنسا قبل مواجهتما الثلاثاء المقبل، اذ تستقبل الاولى فنلندا في خيخون والثانية جورجيا في باريس ضمن المجموعة التاسعة المؤلفة من 5 منتخبات وتتصدرها اسبانيا بسبع نقاط بالتساوي مع فرنسا، علما بأن مواجهتهما السابقة في اكتوبر الماضي انتهت 1-1 في مدريد. واكد مدرب منتخب اسبانيا فيسنتي دل بوسكي انه «يخشى بالتأكيد مباراة فرنسا: «بالطبع اخشى هذه المباراة. اكن احتراما كبيرا للفرنسيين واليوم الفوارق بين المنتخبين لم تعد كبيرة. هناك لاعبون كبار في منتخب فرنسا، وجيدون مثل لاعبينا». ولا يزال دل بوسكي محتارا في اختيار حارسه من بين خوسيه مانويل رينا (ليفربول الانكليزي) وفيكتور فالديس (برشلونة) في غياب الاساسي ايكر كاسياس للاصابة: «الاثنان صاحبا خبرة كبيرة وهما في سن واحدة ويقدمان نفس الضمانات». كما يغيب عن التشكيلة كارليس بويول وتشافي هرنانديز للاصابة. وقال سيرخيو راموس انه فخور جدا خوض المباراة رقم 100 مع المنتخب ضد فنلندا: «امل ان يتم كل شيء على ما يرام وان اتمكن من خوض المباراة رقم مئة، لان فرصة دخول التاريخ في لعبة كرة القدم في اسبانيا ليست سهلة، وفي حال تحقق الامر سيكون فخرا كبيرا لي». وفي حال شارك راموس (26 عاما) امام فنلندا، سينضم الى اللائحة التي تضم ايضا كاسياس وتشافي هرنانديز وتشابي الونسو وفرناندو توريس وكارليس بويول وهم جميعا لعبوا اكثر من 100 مباراة. من جهته، شدد ديدييه ديشان مدرب فرنسا على التركيز قبل المباراتين: «بالنسبة الينا يجب الفوز على جورجيا قبل التفكير في اسبانيا». وأكد كريم بنزيمة أنه لا يمكنه القيام بكل شيء بمفرده في المنتخب. وقال المهاجم الذي لم يسجل أي هدف مع «الديوك» منذ 5 يونيو 2012 في مباراة دولية ودية أمام استونيا: «أحاول على أرضية الملعب، ولكن لا يمكنني القيام بكل شيء بمفردي. لا يمكنني أخذ الكرة ومراوغة 8 لاعبين». وأوضح: «يتحدثون عن عدد الأهداف التي سجلتها مع المنتخب لأنني لم أهز الشباك معه منذ فترة طويلة، لكنني أمرر كرات حاسمة بيد أن الانطباع لدي هو أن ذلك لا يفيد في شيء». وتعرض بنزيمة لانتقادات عنيفة في فرنسا لعدم انشاده النشيد الوطني قبل مباريات «الزرق». وفي المجموعة الثالثة، تسعى المانيا الى نسيان تعادلها مع السويد عندما تقدمت 4-صفر على ارضها قبل ان يسجل المنتخب الاسكندينافي رباعية في اخر نصف ساعة منحته نقطة التعادل. وتخوض المانيا مواجهة مزدوجة مع كازاخستان اليوم في استانة والثلاثاء على ارضها. واوضح مدربها يواكيم لوف انه لا بديل عن احراز النقاط الست من المواجهتين: «نولي اهمية كبيرة للفوز بالمباراتين لنصل الى سبتمبر ونحن في افضل وضع ممكن للتأهل». وتتصدر المانيا ب10 نقاط من 4 مباريات، تليها السويد (7 من 3) وايرلندا (6 من 3) والنمسا (4 من 3) وكازاخستان (1 من 4) وجزر فارو (صفر من 3). واعلن الاتحاد الالماني انسحاب التوأم لارس وزفن بندر وطوني كروس بسبب الاصابة. كما اعلن هانزي فليك مساعد لوف عن وجود شكوك حول مشاركة باستيان شفاينشتايغر ولوكاس بودولسكي بسبب الاصابة ايضا. ومع استمرار ابتعاد ميروسلاف كلوزه، أوضح فليك أن ألمانيا قد تلعب من جديد بدون رأس حربة، وفي مثل هذا السيناريو يمكن الدفع بماريو غوتزه الى الأمام قليلا. وستكون مواجة السويد الوصيفة مع ايرلندا الثالثة في سولنا هامة لتحديد هوية الفريق الذي سيطارد المانيا في الصدارة، كما تستقبل النمسا جزر فارو. وتخوض انكلترا رحلة سياحية الى سان مارينو متذيلة المجموعة الثامنة. وستكون المواجهة بمثابة الاستعداد للقمة بين انكلترا ومونتينيغرو الثلاثاء المقبل، اذ تتصدر الاخيرة بعشر نقاط وبفارق نقطتين عن انكلترا الوصيفة. وتعيد المواجهة الاولى الذكريات الى 1993 عندما تقدمت سان مارينو بعد 8.3 ثوان قبل ان تخسر 1-7. ويعاني روي هودجسون مدرب انكلترا من مشكلات دفاعية بعد انسحاب مايكل دوسون وغاري كايهل وفيل جاغييلكا للاصابة، فيما اعتذر ريو فرديناند لضعف لياقته البدنية. وسيرسم هودجسون دفاعه بين جوليان ليسكوت وكريس سمولينغ وستيفن كوكر وستيفن تايلور، وقد يعيد مايكل كاريك الى الخط الخلفي. يذكر ان جامباولو مياتزا مدرب سان مارينو منذ 1998، مني ب75 خسارة في 78 مباراة خاضها مع فريقه: «ما اقوله للاعبين هو الا يخافوا ابدا. اطلب منهم التركيز وتقديم كل ما لديهم. النتيحة ليست اولوية». وتحل مونتينيغرو على مولدافيا الرابعة (4 نقاط)، وتستقبل بولندا الثالثة (5 نقاط) اوكرانيا الخامسة التي لم تفز في اي مباراة. وتبحث روسيا عن تحقيق فوزها الخامس تواليا في المجموعة السادسة عندما تحل على ايرلندا الشمالية. وتتصدر روسيا ب12 نقطة مقابل 7 نقاط لاسرائيل التي تستقبل البرتغال (7 نقاط) و3 لايرلندا الشمالية ونقطتين لاذربيجان التي تحل على لوكسمبورغ (نقطة). وتطمح هولندا الى فوزها الرابع تواليا في المجموعة الرابعة عندما تحل على استونيا الخامسة، فيما تشهد بودابست مواجهة نارية بين المجر ورومانيا التي تتساوى معها بتسع نقاط. وتأمل تركيا انقاذ بدايتها حيث خسرت ثلاث مباريات من اصل 4، عندا تحل على اندورا المتذيلة بدون نقاط. وتشهد المجموعة الاولى مباراة نارية بين كرواتيا وصربيا في زغرب، للمرة الاولى بعد انتهاء حرب البلقان. وتسعى كرواتيا (10 نقاط) الوصيفة بفارق الاهداف عن بلجيكا، للبقاء على مقربة من المركز الاول، فيما تريد صربيا الثالثة (4 نقاط) العودة الى سكة الفوز بعد خسارتين. وتحل بلجيكا على مقدونيا الرابعة (4 نقاط)، وتستقبل اسكتلندا المتذيلة ويلز الخامسة (3 نقاط). الولاياتالمتحدة في ال«كونكاكاف» ... حياة أو موت سيرفع منتخب الولاياتالمتحدة شعار الفوز ولا شيء سواه عندما يستضيف كوستاريكا الليلة في الجولة الثانية من تصفيات الدور الحاسم لمنطقة الكوناكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي) المؤهلة الى كأس العالم 2014 لكرة القدم. وكان المنتخب الاميركي بقيادة مدربه الالماني يورجن كلينسمان استهل مشواره بالخسارة امام هندوراس 1-2، وبالتالي يريد استعادة توازنه خصوصا ان مباراته الثالثة ستكون ضد المكسيك في نيو مكسيكو حيث لم يفز الاميركيون اطلاقا في مباراة رسمية، وحققوا اول فوز ودي لهم في اغسطس الماضي واضعين حدا لسلسلة من الفشل في تحقيق ذلك دام 75 عاما. وقد يكون مصير كلينسمان الذي تسلم منصبه قبل 20 شهرا على كف عفريت في حال لم يحقق فريقه النقاط الثلاث وقال: «بعد الخسارة امام هندوراس، ستكون المباراة امام كوستاريكا مسألة حياة او موت لنا. تعلمنا كثيرا من الخسارة الاولى وسترون منتخبا مختلفا كليا، نحن واثقون من الفوز». وذكرت صحيفة «سبورتينغ نيوز» أن 11 لاعبا لم تذكر هويتهم صرحوا لها بأن الثقة بأسلوب كلينسمان داخل الفريق تتراجع وقال احدهم: «الامور تغلي، الشعور هو ان مباراة كوستاريكا تمثل الفرصة الاخيرة لكلينسمان». ويغيب عن الفريق قائده كارلوس بوكانيغرا والحارس الاساسي تيم هاورد للاصابة، ولاندون دونوفان الذي يمضي فترة نقاهة لاربعة اشهر. وتحل المكسيك بقيادة مهاجم مانشستر يونايتد الانكليزي خافيير هرنانديز ضيفة على السلفادور متصدرة المجموعة. وتلتقي جامايكا مع بنما. يذكر ان الولاياتالمتحدة وجامايكا وكوستاريكا وهندوراس وبنما والمكسيك بلغت الدور الحاسم الذي يقام بنظام الدوري من مرحلتين ذهابا وايابا على ان تحجز المنتخبات الثلاثة الاولى مقاعدها في كأس العالم، في ما يخوض الرابع ملحقاً ضد بطل تصفيات اوقيانيا. الأوروجواي والبارجواي.. الخسارة ممنوعة ستكون الخسارة ممنوعة على الاوروغواي او البارغواي اللتين تلتقيان وجها لوجه في مونتيفيديو الليلة ضمن الجولة العاشرة من تصفيات اميركا الجنوبية. وتحتل الاوروغواي المركز الرابع وهو الاخير المؤهل مباشرة الى النهائيات، لكنها ليست في مأمن كون تشيلي وفنزويلا تتربصان به بنفس عدد النقاط، واي عثرة تجعلها خارج نطاق التأهل المباشر. ولم يكن احد يتوقع ان تعاني الاوروغواي الفائزة بكأس الامم الاميركية الجنوبية قبل سنتين، والتي بلغت نصف نهائي مونديال 2010، خصوصا ان صفوفها تضم لويس سواريز وادينسون كافاني ودييغو فورلان. وكان منتخب ال «سيليستي» استهل مشوار التصفيات جيدا لكنه خسر ثلاث مباريات وتعادل في واحدة في مبارياته الاربع الاخيرة ودخل مرماه 11 هدفا ولم يسجل سوى هدف، ما جعله يتراجع في الترتيب. في المقابل، يحتاج منتخب البارغواي الى معجزة حقيقية لبلوغ النهائيات كونه يحتل المركز الاخير ب7 نقاط. وعلق سواريز على مشاكل البارغواي بقوله: «يمر بفترة صعبة وليس المنتخب الذي كان يخشى بأسه سابقا. لكن يجب الا ننسى بأن لا وجود للمباريات السهلة وبأن البارغواي حققت الفوز في مباراتها الاخيرة في التصفيات وبالتالي يتعين علينا توخي الحذر». وتستضيف الارجنتين بقيادة مهاجمها الفذ ليونيل ميسي فنزويلا في بوينس ايرس. ويغيب عن «راقصي التانغو» سيرخيو اغويرو الذي لم يتعاف من اصابة في ركبته تعرض لها الشهر الماضي. وتأمل كولومبيا في تعزيز مركزها الثالث وربما الصعود الى المركز الثاني على حساب الاكوادور التي استبقيت من اللعب في هذه الجولة وذلك عندما تستضيف بوليفيا. اما المباراة الاخيرة فتشهد مواجهة البيرو وجارتها تشيلي. ويرتاح منتخب الأرجنتين في الصدارة ب20 نقطة امام الاكوادور (17) وكولومبيا (16).
