تقرر الغاء مراسم النقل الكامل للسيطرة على سجن باغرام المثير للخلاف، من القوات الاميركية الى السلطات الافغانية السبت بسبب خلاف حول المعتقلين. وكان الرئيس الافغاني حميد كرزاي اعلن عن مراسم نقل سجن باغرام التي قال انها تمثل تتويجا ناجحا لسنوات من العمل لتقرير مصير المشتبه بهم الذين تعتقلهم السلطات الاميركية. الا انه تم الغاء مراسم الحفل في اليوم نفسه الذي قتل فيه انتحاري تسعة اشخاص امام وزارة الدفاع وسط كابول خلال زيارة وزير الدفاع الاميركي الجديد تشاك هيغل الى العاصمة الافغانية. وقال متحدث باسم القوات الدولية التي يقودها الحلف الاطلسي في بيان "نعتزم المضي في عملية الانتقال فور توصلنا الى اتفاق كامل". وصرح محمد ظاهر عزيزي المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية ان عملية النقل "تاجلت لاسباب فنية". وصرح كرزاي هذا الاسبوع انه بعد عملية النقل، سيامر بالافراج عن اي معتقل بريء حتى لو واجه انتقادات. والمح مسؤولون اميركيون ان بعض المعتقلين الذين يتم الافراج عنهم يعودون الى القتال، وقالوا انهم يخشون ان تفرج الحكومة عن المشتبه بهم للمساعدة في اطلاق عملية السلام مع طالبان. وفي ايلول/سبتمبر الماضي، نقلت الولاياتالمتحدة الى عهدة السلطات الافغانية 3000 معتقل في سجن باغرام الذي يبعد 50 كلم شمال كابول. الا ان الاميركيين يواصلون حراسة 50 معتقلا اجنبيا لا يشملها الاتفاق اضافة الى مئات الافغان المعتقلين منذ اتفاق نقل السيطرة الموقع في اذار/مارس 2012. وجعلت كابول سيطرتها على السجون شرطا لتوقيع اتفاق طويل المدى يسمح ببقاء عدد من القوات الاميركية في البلاد بعد انسحاب القوات الغربية القتالية المقرر العام المقبل.