أكد المهندس حسن عبد العزيز رئيس الاتحاد المصرى لمقاولى البناء والتشييد أن تأزم أوضاع شركات المقاولات بعد الثورة نتيجة وجود العديد من المشكلات وأبرزها إرتفاع أسعار مواد البناء والضرائب وأزمة أرتفاع سعار السولار والمواد البترولية بالإضافة إلى إرتفاع سعر الدولار وتدهور قيمة العملة المحلية ، فضلا عن أزمة المستحقات المتأخرة ، أثر سلبياً على قطاع المقاولات مشيرا أن ارتفاع اسعار مواد البناء ساهم فى تقليص حجم أعمال القطاع مؤكدا ان شركات المقاولات تحصل على دعم الدولة فيما يتعلق بالحديد والأسمنت ولكنها تتكلف اسعار باقى المواد وعلى رأسها الطوب والجبس والرمل وغيرها . وأشار الى أن حجم المشروعات التى تطرحها الدولة لا تكفى لربع عدد شركات المقاولات القائمة بالسوق والتى توقف الكثير منها عن تجديد عضويته بالاتحاد تمهيدا للخروج من القطاع وذلك بعد توقف العمل وارتفاع اسعار مواد البناء بالاضافة الى ضعف السيولة المادية لهذه الشركات بما يساعدها على الدخول فى مشروعات جديدة . وكشف عبد العزيز عن الاعداد لدراسة تمهد لشركات المقاولات كافة الطرق لبدء العمل بالاسواق الخارجية ، وأوضح أن الاتحاد يدرس أوضاع العديد من الدول العربية التى يمكن لشركات المقاولات العمل بها ويأتى على رأسها العراق والسعودية والجزائر ، حيث أشار إلى جهود الاتحاد فى التنسيق مع وزارة الاسكان بالعراق لتهيئة المناخ الملائم لاقتحام شركات المقاولات للعمل بها ، مضيفاً أن الاتحاد يستهدف تهيئة العمل للشركات المصرية داخل منطقة البصرة والمنطقة الشمالية بالعراق والتى تبتعد عن أماكن الصراع والاشتباكات . وأكد عبد العزيز حصول الاتحاد على موافقة بالعمل داخل العراق وذلك بعد أن تم إرسال وفد من لشركات إثر اتفاق الاتحاد ووزراء دولة العراق ، حيث يدرس الاتحاد فى الفترة الحالية اختيار شركات المقاولات التى تسمح لها قدراتها المالية والفنية بالعمل بالسوق العراقية مؤكدا ان الاتحاد سيضع العديد من الشروط لاختيار الشركات يأتى على رأسها خبرة العمل التى تتمتع بها الشركة وقوتها المالية التى تسمح لها بالاستمرار بالعمل بالخارج ، حيث أكد عبد العزيز على توافر كافة الفرص لنجاح الشركات بالعمل داخل العراق والتى تفضل دائما اللجوء الى شركات المقاولات المصرية لتنفيذ مشروعاتها حيث تبتعد هذه الشركات فى عملها عن التدخل بالأجندة السياسية للدولة كما تتمتع بخبرة عالية فى التصميم والتنفيذ . وأضاف أن السوق السعودية تعد من أفضل الأسواق العقارية الخارجية لدى شركات المقاولات ويرجع ذلك إلى توافر المناخ الجيد للعمل بالإضافة إلى إلتزام السعودية بسداد كافة مستحقات شركات المقاولات فى التوقيت المحدد لإنتهاء مشروعاتها وهو ما يدفع العديد من الشركات للاقبال على العمل بها ، الا أنها تعانى من مشكلة رئيسية وهى تخفيض تصنيف شركات المقاولات الأمر الذى يفقد الشركات المصرية القدرة على المنافسة ببعض المشروعات الهامة ، مضيفا ان السعودية تلجأ لهذه الطريقة لضعف خبرة بعض الشركات عن العمل بالخارج ، مطالباً وزارة الخارجية بالتنسيق مع العديد من الدول وتحقيق مزيد من التعاون الدولى بين البلدين لتمهيد الطريق لعمل هذه الشركات .