قال رجل الأعمال نجيب ساويرس، إن الشعب المصري «زهق» من الحالة السياسية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد، مؤكدًا أن جبهة الإنقاذ الوطني ليست مفوضة عن الشعب. وأضاف ساويرس، في كلمته أثناء انعقاد مؤتمر للانتخابات الداخلية لحزب المصريين الأحرار، مساء الجمعة، أنه يتحدى حزب الحرية والعدالة في إجراء انتخابات برلمانية حرة تحت الإشراف الدولي. وأوضح ساويرس: «إية المشكلة لو قام النظام بتشكيل حكومة محايدة وصياغة قانون انتخابات محايدة، والمطالب ليست صعبة المنال»، مؤكدًا أنه الحزب سيشترك في الانتخابات إذا تحققت المطالب السالف ذكرها. وتقدم «ساويرس» بالشكر للحضور لاهتمامهم بالاشتراك في انتخابات حزب المصريين الأحرار. من جانبه، قال الدكتور عبد الجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير السابق، إن انتخابات الحزب في هذه الظروف دليل على أن مصر بكل قواها تصر على التحول الديمقراطي السلمي، وأن مصر حينما تقول كلمتها الحرة لن تكون إلا على مبادئ الدولة المدنية الحديثة. وقالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية سابقًا، إن حزب المصريين الأحرار أعلن منذ اللحظة الأولي رفضه الدخول في بيت «الطاعة الإخواني»، مشيرة إلي أن الوطن لا يقبل القسمة، وأن الشعب المصري هو الحجر الأصم الذي تكسرت على أبوابه كل المؤامرات، مشددة أنه لا يمكن أن يقع المصريين في فخ التقسيم على أساس ديني أو عرقي كما يريد البعض. فيما وصف الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، انتخابات الحزب بإنها تعبر عن حزب يسعي لتطبيق ديمقراطية حقيقية، فالشعب المصري ما يزال ثائر، «ووجودنا الآن تأكيد على ذلك للوقوف ضد من حاول سرقة الثورة أو القضاء عليها»، مستطرداً أن «الشعب يؤمن بالوحدة وعاش مسلميه ومسيحييه ولم يفرق بينه أحد، فالمحاولات التي يقوم بها البعض لتقسيم مصر الأن تحتاج أن يتصدى لها الجميع، وأكد أن أكثر ما يقلق النظام اليوم هو مطالبة الشعب بتحقيق أهداف الثورة وأبرز دليل على هذا القلق الملاحقات القضائية للرموز الوطنية والثورية التي تشهدها ساحات المحاكم والنيابات الآن». وشدد خطيب ميدان التحرير أن الحفاظ على الأزهر الشريف والكنيسة هو الحفاظ على الأمن القومي المصري، «فنحن اليوم موجودين لإثبات أن المعركة ليست بين الإسلام والكفر كما يريد الإخوان أن يصورونها».
