فى عيد تحرير سيناء غابت لحظة صدق تحركنا للأمام وتدفع بالامل ركاب هذا الوطن الذى يأن من الخوف ويخشى المستقبل ويعيش فى لطمات احزاب وجماعات تدفعه الى رفع راية الاستسلام على كل شبر فى سيناء مازالت رائحة الدم ودموع الانتصار ترسم حدود هذا الوطن الذى يبدو انه نسى ان يزرع شجرة اويقيم مدينة فى ارض غالية دفع ثمنها اجيال لم يحصلو على مقابل سوى حبا عظيما من وطنهم فى تاريخ اليوم يجب علينا ان نستلهم ولو للحظة روح الفداء والشرف حتى نعود الى مستقبل حلم به الشهداء لهذه الامة وان نترك خلافتنا التى تقتل فينا كل يوم وتؤخرنا الف عاما عن التنمية والتقدم والحضارة قبر الجندى المجهول لايكفيه وردا يلقى على اعتابه انما يسعده ان نعمر ارضا تمثل خط دفاعنا الاول بالزراعة والصناعة واستلهام الروح الجماعية التى تتعلم الدرس وتترك لعقلها حرية الافكار والابداع حتى تفرز افضل ماعندها السواعد الضعيفة لاتبنى ولاتحرك والخوف يقتل اى فضيلة عن تحقيق ماتبغاه فنحن لم نقوم بثورة حتى نبدل نظاما بنظام انما كان الهدف هو دفع هذا الوطن للأمام والتخطيط والتنفيذ لمستقبل "لن ينتظرنا كثيرا" وافساح المجال للشباب حتى يقودوا الصفوف , وتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية فى ذكرى تحرير سيناء يجب ان نكف عن الشجار وان نستعيد الروح الوفية إلى جسد هذه الارض عبر التوافق والجلوس على طاولة واحدة دون تخوين اواقصاء فالوقت ليس فى صالح أى طرف ولن تجدى الاحتفالات دون ان ندرك بأن لحظات الانتصار لاتدوم طويلا اذا لم يعقبها استمرار وعمل كل عام وشعب مصر العظيم بخير وقواته المسلحة "خير اجناد الارض " فى مجد وشرف ورباط الى يوم الدين